أكد المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري أن مجال تنظيم الرحلات السياحية بات ظاهرة حضارية حديثة في عدد من الدول المتقدمة سياحياً ، حيث إنها أصبحت علماً له أصوله وأساليبه ومناهجه ، مما جعل من هذا المجال مجالاً إنتاجيا وتنمويا يساهم في دعم وإنجاح خطط التنمية السياحية الحالية والمستقبلية، مشيراً إلى ما تشهد السياحة المحلية حالياً من تطور ملحوظ شمل العديد من الخدمات والمواقع السياحية وازدياد حجم الاستثمارات السياحية، كان لازماً معه توجيه اهتمام الهيئة بمجال إنتاج وتنظيم البرامج السياحية ودعمها ومساندتها بهدف توفير مستوى أفضل من التسهيلات والخدمات للزوار والسياح في داخل وطننا الحبيب. جاء ذلك بمناسبة انتهاء البرنامج التدريبي بعنوان (تصميم البرامج السياحية) الذي أطلقته الهيئة مؤخراً في جدة واستفاد منه (25) شاباً سعودياً من المهتمين بمجال تقديم البرامج السياحية في منطقة مكةالمكرمة، وقدمها خبير تنظيم الرحلات السياحية الدولي الأستاذ محمود عبنده، وذلك ضمن مشاريع وجهود الهيئة للارتقاء بالخدمات التي يقدمها منتجو ومنظمو الرحلات السياحية وتطوير قدراتهم. وأوضح محمد بن عبدالله العمري أن الهيئة تسعى من خلال تنفيذ هذا البرنامج التدريبي والذي استمر لمدة أسبوع كامل إلى رفع مستوى المهنيين في مجال تصميم البرامج السياحية وتوفير تصور جديد لدى العاملين في قطاع التدريب والتعليم السياحي لاحتياج سوق العمل السياحي وطبيعة ومستويات البرامج التدريبية السياحية. وبين العمري أن ما يميز الدورة أنها قدمت تطبيقاً عملياً وميدانياً، بالإضافة إلى تعزيز مفاهيم تصميم البرنامج السياحي وآلية تسويقه بطريقة حديثة ومبتكرة، كما ركزت على ستة محاور رئيسية هي تصميم البرنامج السياحي، آلية تسعير البرامج السياحية، تسويق الحزم السياحية، إعداد برنامج تجريبي وتطبيقه، آلية تنفيذ البرنامج السياحي وجولة سياحية للتعرف على ما تزخر به مدينة جدة من مقومات سياحية وتاريخية.