أقامت هيئة حقوق الإنسان في جدة مؤخرًا ورشة عمل بعنوان «حقوق الإنسان.. الواقع والمأمول» وذلك ضمن برنامج نشر ثقافة حقوق الإنسان والذي نفذ في عدد من مدن المملكة. شارك في حلقة جدة عدد من الشرعيين والحقوقيين من الادعاء العام والقضاة وكتاب العدل والمحامين وأئمة المساجد ومختصون في الشريعة وناشطون في مجال حقوق الإنسان والجمعيات الحقوقية، كما شارك عدد من كبار الضباط من عدد من الجهات الأمنية كالشرطة والدوريات والسجون والجوازات، وشارك أيضًا في الحلقة الحوارية عدد من الجهات الخيرية ورجال الأعمال وعدد من الإعلاميين والمثقفين والأكاديميين وجهات مختلفة من مؤسسات الخدمة العامة مثل وزارات الصحة والتربية والتعليم والإسكان والعمل والشؤون البلدية والقروية والتعليم العالي. حيث ناقش الحضور عدة محاور بهدف التعرف على أولويات القضايا واستكشاف مدى الوعي بحقوق الإنسان، وتحديد الدور المأمول من المؤسسات ذات العلاقة في تنمية الوعي بثقافة حقوق الإنسان، وتحديد معوقات نشر هذه الثقافة، وإعداد رؤية مستقبلية، واقتراح سبل وآليات لنشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع السعودي. وكان محور النقاش الأول يدور حول التعرف على واقع حقوق الإنسان في المجتمع، ومجالاته ووعي المجتمع به، وما هي انتهاكات حقوق الإنسان في المجتمع والأسباب المؤدية لها، والجهات المعنية بالمطالبة بحقوق الإنسان، وأسباب السكوت عنها.فيما تناول المحور الثاني التحديات التي تواجه نشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع وإجراءات معالجتها، بينما دار المحور الثالث حول الصورة المأمولة لحقوق الإنسان وسمات المجتمع الذي يحافظ عليها، والمؤسسات الأكثر فاعلية في التوعية به، واختتمت حلقة النقاش باستقراء الطرق والآليات المقترحة للوصول بمجتمعنا إلى وضع متقدم في الدفاع عن حقوق الإنسان.وافتتح اللقاء المشرف العام على فرع هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة، موضحًا أن هذا البرنامج سيقام في ست محافظات على مستوى المملكة بواقع اثني عشرة ورشة مقسمة بالتساوي على الرجال والنساء، ومضيفاً أن هناك تصورًا لدى الهيئة حول التوسع في إقامة هذه اللقاءات في المستقبل القريب. وذكر عبداللطيف الشهري المشرف على البرنامج أنه تم توجيه الدعوة إلى عدة شرائح متنوعة من مؤسسات المجتمع وأفراده من الجنسين للمشاركة في ورشة العمل. وأضاف أنه تمت إقامة حلقة للرجال وأخرى للنساء في ذات التوقيت، وقامت الدكتورة تغريد الجهني بإدارة حلقة النساء، والتي شاركت فيها مثقفات وإعلاميات وأكاديميات وناشطات في مجالات حقوق الإنسان والجمعيات الخيرية وأخصائيات اجتماعيات.