تصريحات رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق مائير داجان لصحيفة معاريف تكشف عن موقفه من المسائل الرئيسية، التي تواجهها إسرائيل حاليًا بعد مرور نصف عام على تركه الخدمة في مهام منصبه. وكشف مائير داجان عن موقفه بصورة غير مألوفة في كلمته التي ألقاها في جامعة تل أبيب، حيث تطرق إلى العملية التفاوضية بين إسرائيل والفلسطينيين، وأوضح أن على تل أبيب القيام بمبادرة من منطلق الاهتمام بمصالحها وضمان وجودها عن طريق وضع الكرة في ملعب الجار الفلسطيني ليواجه هو المسائل.. ودعا مائير داجان إلى ضررة تبني المبادرة السعودية التي تنص على حصول إسرائيل على تطبيع كامل للعلاقات مع الدول العربية مقابل الانسحاب بشكل كامل إلى حدود عام 1967م بما في ذلك القدسالشرقية، ومرتفعات الجولان وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين. من ناحية أخرى قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في أثناء زيارته لروما إن إسرائيل تطالب بالحماية الأمريكية، وحلف شمال الأطلنطي، وأشارت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن سبب هذه الزيارة التي يقوم بها الرئيس الإسرائيلي لإيطاليا وهو الاحتفال بمرور 150 عامًا على توحيد إيطاليا، ويشارك في هذا الاحتفال أكثر من 40 زعيم دولة في هذه الاحتفالات من ضمنهم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الذي يستغل زيارته لروما ليجري لقاءات مع العديد من الزعماء هناك في روما التي يقام فيها عرض عسكري من ضمن الاحتفالات، وأوضحت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن شيمون بيريز يسعى إلى تعميق العلاقات السياسية بين إسرائيل وإيطاليا مع البحث في توجه الجانب الفلسطيني إلى الحصول على اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطين. الحقيقة أن إسرائيل غير جادة في كل ما تذهب إليه من الرغبة في حسن التعامل مع الفلسطينيين الذي جاء على لسان رئيس الموساد السابق مائير داجان ولا نقول ذلك اجتهادًا وإنما استنادًا إلى حقائق تثبتها الأحداث على أرض الواقع، فلقد أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أنها ستسمح فقط لمن كان عمره 45 عامًا وما فوق بالنسبة للرجال بأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وستسمح للنساء دون تحديد العمر عشية الذكرى 44 عامًا لاحتلال القدس «النكبة» التي حدثت يوم 5 يونيو من عام 1967م، وقد نشرت سلطات الاحتلال صباح يوم الجمعة 3 يونيو من عامنا الحالي 2011م قوات كبيرة من الشرطة في البلدة القديمة والأحياء العربية بمدينة القدس تخوفًا من اندلاع مظاهرات ونصبت حواجز في الشوارع المؤدية إلى المسجد الأقصى.. وهدد قادة إسرائيل بالتصدي بالقوة لمسيرات ذكرى النكبة التي من المتوقع أن تنطلق يوم الأحد 5 يونيو من عامنا الحالي 2011م. قال عوزي لانداو وزير البنية التحتية الإسرائيلي: «إن إسرائيل ستتعرض لمن يحاول الاقتراب من الحدود بالقوة الشديدة فهم يريدون القضاء علينا» وواصل كلامه قائلًا: «إن الفلسطينيين من فلسطيني الأراضي المحتلة في عام 1948م الراغبين في التظاهر بإحياء ذكرى النكبة» وكثف الجيش الإسرائيلي تواجد قواته على حدوده الشمالية مع لبنان خشية حدوث مواجهات مع الفلسطينيين في ذكرى النكبة كما انتشرت قوات الجيش الإسرائيلي على طول القطاع الشرقي «الخط الأزرق» مع جنوب لبنان ودفع الجيش بتعزيزات كبيرة مع الحدود اللبنانية كما وضعت نقاط مراقبة ثابتة. أكد الجنرال بيني جانتس رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أن الجيش أكمل كل استعداداته لمواجهة كل محاولة اختراق للحدود الشمالية لإسرائيل خاصة من سوريا لعدم تكرار ما حدث في ذكرى يوم النكبة.. وأعلن رئيس الأركان بيني جانتس أن الجيش على أهبة الاستعداد في منطقتي تل الصراخ القريب من مجدل الشمس وفي نقطة العبور بالقرب من القنيطرة لمنع أي محاولة لاختراق الحدود، وأكد أنه أصدر أوامره بإطلاق الرصاص الحي على كل من يحاول اجتياح الحدود وتعمد أن يذكر بإطلاق الرصاص في منتصف شهر مايو من عامنا الحالي 2011م على الفلسطينيين مما أدى إلى استشهاد 13 شابًا وإصابة العشرات بجروح مختلفة.. كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستدافع عن حدودها بكل ثمن، وهذه الحقيقة التي جاءت على لسان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تؤكد عدم جدية إسرائيل في التفاوض وأنها تحاول استغلال عنصر الوقت لتفرض ما تريد الذي هو عدم الوصول إلى حل سلمي، خصوصًا وأن الحكومة الإسرائيلية تدفع المستوطنين اليهود إلى القيام بحملات استفزازية للفلسطينيين كما ثبت ذلك مما قاله رئيس المجلس المحلي في دير نظام أن أعدادًا كبيرة من مستوطني حلميش القريبة من البلدة ينتشرون حولها ويتجولون بين المنازل الخاصة بالمواطنين وفي أرضهم ويقومون باستفزازهم برسم وكتابة شعارات وتعليق أعلام إسرائيلية على الأشجار والدخول معهم في مصادمات، وهذا يثبت مرة أخرى عدم جدية إسرائيل في الصلح.