نفى المشرف العام على مصنع كسوة الكعبة المشرفة مدير مكتب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي محمد بن عبدالكريم القويفلي وجود أي عامل « غير سعودي « يعمل في صناعة ثوب الكعبة وتطريزها مبينا أن جميع الموظفين المختصين والفنيين والعمال من الكوادر الوطنية المدربة في جميع الإدارات المختلفة وقال: إن هناك لائحة معتمدة تحفظ حقوق جميع العاملين في المصنع دون استثناء ، مشيرا أن عمال المصنع يبلغ تعدادهم بما يقارب 160عاملا ، وأن مصنع الكسوة قد انفرد بكادر ولائحة وظيفية تعكس بمميزاتها اهتمام الدولة لهذه الفئة من العاملين ، مشيرا أن اللائحة الخاصة بهم معتمدة من مجلس الوزراء السابقة واللاحقة ، وقد أدرج لهم مؤخرا سلم رواتب معتمد بأمر ملكي مضاف إليه تثبيت بدل غلاء المعيشة وكل ما يختص بشؤون الموظفين أسوة ببقية الموظفين في الجهات الحكومية الأخرى، مؤكدا أن جميع العاملين بالمصنع قد حصلوا على راتبين إضافيين كبقية موظفي الدولة الصادر بأمر ملكي. كما نفى ان تكون هناك نية لنقل المصنع من مكانه الحالي بدعوى اضافة منشآت جديدة اوعدم ملاءمته بسبب وصول التمدد العمراني إليه وقال : إن موقع المصنع قد اختير وفق معايير تمتد لسنوات طويلة . مراسم سنوية وقال القويفلي : إننا نعد مراسم سنوية لتغيير كسوة الكعبة بثوبها الجديد والذي يتكلف اكثر من عشرين مليون ريال في التاسع من ذي الحجة من كل عام في احتفال اسلامي كبير تقيمه رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وكبير سدنة المسجد الحرام وعدد من المسؤولين ،و تؤرخ في الكسوة الجديدة عبارات إهداء خادم الحرمين الشريفين لثوب الكعبة ، لافتا أن أصعب مراحل تغيير الكسوة هي ستارة باب الكعبة المشرفة. وعن مصير الكسوة القديمة التي يتم انزالها قال : تحفظ ويجرى عليها الإجراءات النظامية المستودعية المعتادة ، ويتم تحويلها للمستودعات في كل عام. وأشار المشرف العام على مصنع كسوة الكعبة المشرفة الى إن صناعة الكسوة تمر بعدة مراحل تبدأ بمرحلة الصباغة ، ويتم فيها صباغة الحرير الخام المستورد على هيئة شلل بالألوان الأسود أو الأحمر أو الأخضر، ثم مرحلة النسيج الآلي واليدوي والتي يتم فيها تحويل هذه الشلل إلى قماش حرير سادة ليطبع ، ثم يطرز عليه الحزام أو الستارة أو إلى أي قماش حرير جاكارد وهو المكون لقماش الكسوة ، ثم مرحلة الطباعة حيث تطبع جميع الخطوط والزخارف الموجودة بالحزام أو الستارة على القماش بطريقة السلك سكرين لتطريزها ، وفي المرحلة قبل النهائية يتم تطريز الخطوط والزخارف تطريزا يدويا بأسلاك الفضة والذهب ، بعد ذلك تبدأ مرحلة التجميع النهائية حيث يتم تجميع قماش الجاكارد ليشكل جوانب الكسوة الأربعة ثم تثبت عليها قطع الحزام والستارة تمهيدا لتركيبها. وعن الاستهلاك للثوب الواحد من الحرير أكد القويفلي أن الثوب الواحد يستهلك 670 كيلو جرام من الحرير ، فيما تبلغ مساحة مسطح الثوب 658 مترا مربعا ، وتتألف القطع المذهبة المثبتة على الثوب والحزام 16 قطعة ، يبلغ مجموع أطوالها ما يقارب 47 مترا ، وتشمل الكسوة على 4 قطع صمدية توضع على الأركان و 6 قطع تحت الحزام و 14 قنديلا توضع بين أضلاع الكعبة. الحرير الطبيعى وعن مكونات الكسوة أبان القويفلي بأن الكسوة من الحرير الطبيعي المصبوغ باللون الأسود ، وتتكون من (5) قطع تغطي كل قطعة وجها من أوجه الكعبة ، أما الخامسة فهي الستارة التي توضع على باب الكعبة ، ويتم توصيل القطع الأربع مع بعضها البعض ، فيما يتكون الثوب من (47) طاقة قماش طول الواحدة (14) مترا ، بعرض (95) سم ، مؤكدا أن تكاليف الثوب الواحد تصل إلى أكثر من (20) مليون ريال سعودي ، تشمل تكلفة الخامات وأجور العاملين والإداريين ، وكل ما يلزم الثوب ، مشيرا أن ارتفاع الثوب (14) مترا ، ويوجد في الثلث الأعلى من هذا الارتفاع حزام الكسوة بعرض (95) سم ، مكتوب عليه بعض الآيات القرآنية ، محاط بإطارين من الزخارف الإسلامية ومطرز بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب ، ويبلغ طول الحزام (47) مترا مكونا من (16) قطعة ، مشتمل على ستارة الكعبة المصنوعة من الحرير الطبيعي الخالص ، ويبلغ ارتفاعها (7) أمتار ونصف المتر وبعرض (4) أمتار ، مكتوب عليها كذلك آيات قرآنية وزخارف إسلامية مطرزة مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب وتبطن الكسوة بقماش خام ، فيما توجد (6) قطع آيات تحت الحزام ، وقطعة الإهداء ، و (11) قنديلا موضوعة بين أضلاع الكعبة ، ويبلغ طول ستارة باب الكعبة كذلك (7) أمتار ونصف المتر. وبين المشرف العام على المصنع أن الانتاج اليدوي على الرغم من استخدام أسلوب الميكنة مازال يحظى بالاتقان والجمال الباهر ، إذ يتفوق في الدقة والاتقان واللمسات الفنية المرهفة والخطوط الإسلامية الرائعة.