أخفقت منظمة أوبك في اجتماعها أول من أمس في التوصل لاتفاق خاص برفع سقف إنتاج النفط. وقال عبدالله البدري الأمين العام لمنظمة أوبك امس: إن سوق النفط العالمية تحظى بإمدادات وفيرة في الوقت الحالي وإن المنظمة ستراقب السوق عن كثب وتبلغ الدول الأعضاء بأي نقص في المعروض. ودعا وكالة الطاقة الدولية إلى الكف عن الضغط على أوبك قبل الاجتماعات التي تحدد فيها سياسة إنتاج النفط. وكانت وكالة الطاقة الدولية التي تمثّل الدول المستهلكة للنفط قد دعت أوبك قبل الاجتماع إلى زيادة الإمدادات. وقال البدري في إحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي في فيينا: «أتمنى لو يكفون عن الحديث إلينا قبل الاجتماعات.» وكانت أوبك قد أخفقت - في اجتماع أوبك أول أمس - في التوصل لاتفاق على رفع سقف إنتاج المنظمة. وأرجع البدري السبب في فشل اجتماع المنظمة إلى خلافات اقتصادية وليست سياسية. وقال: «الآن نحن مستاؤون لأننا لم نصل إلى قرار لكن هذه ليست نهاية العالم... لم تكن المسألة سياسية.. و قال البدري إن سعرا أعلى من 75 إلى 85 دولارا للبرميل هو النطاق المقبول للنفط بسبب التضخم. وأضاف أنه من الصعب للغاية الوقوف على نطاق محدد لكن التضخم بما في ذلك ارتفاع تكاليف الاغذية المستوردة يعني أن نطاق 75 إلى 85 دولارا الذي حددته أوبك في السابق «كان في الماضي». وقال البدري في جلسة للمنتدى الاقتصادي العالمي في فيينا إن الاضطرابات التي اجتاحت العالم العربي إضافة علاوة سعرية بين 15 إلى 20 دولارًا تقريبًا لبرميل النفط. ومن جانبه حذّر البيت الأبيض من أن عرض النفط ليس كافيًا لتلبية الطلب وذلك بعد فشل وزراء نفط الدول الأعضاء في منظمة أوبك في التفاهم على زيادة حصص بلادهم النفطية. وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما في تصريح صحفي أمس «نعتقد أننا أمام وضع يتمثل في أن العرض لا يكفي لتلبية الطلب». وأكّد أن الولاياتالمتحدة على اتصال مع الدول المنتجة لتمرير هذه الرسالة في حين يتجاوز سعر برميل النفط 100 دولار منذ أشهر عدة. وحصص إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) التي تضم 12 دولة وتضخ 40% من النفط العالمي، محددة ب24,84 مليون برميل في اليوم منذ بداية 2009، وبالتالي فقد تم تمديد العمل بها للمرة الثامنة. وهو قرار خالف توقعات الأسواق. فبعد الإعلان، قفزت أسعار النفط الخام بشكل كبير في سوقي لندن ونيويورك حيث ارتفع سعر برميل النفط المرجعي الخفيف، تسليم يوليو، 1,75 دولار ليصل الى 100,84 دولار. وتركت عدة دول خليجية الباب مفتوحًا أمام إمكانية زيادة عرض النفط الخام للكارتل بهدف تهدئة مخاوف الدول المستهلكة التي يواجه نموها الاقتصادي تهديد الأسعار المرتفعة للنفط الخام.