من أحدث الكتب التي أصدرها الأستاذ عبدالله بن حمد الحقيل، كتاب عنوانه « ذكريات ورحلات في ربوع بلادي» صدر هذا العام 1432ه/2011م في مئة وثمان وثلاثين صفحة من القطع المتوسط. يضم الكتاب ثمانية وخمسين مقالاً سبق للمؤلف أن نشرها في عدد من الصحف والمجلات المحلية، وإن لم يشر إلى ذلك صراحة في المقدمة. وقد استهل الكتاب ببعض المقالات ذات الاتجاه التنظيري نوعاً ما، وهي أربع مقالات تناول فيها أهمية العناية بتاريخنا الثقافي، وأدب الرحلات، وانطباعات الرحالة الغربيين عن بلادنا، ثم حاول أن يجمع رحلاته إلى كل مدينة ويضعها للقارئ متجاورة، وبدأها برحلته القديمة من مسقط رأسه مدينة المجمعة (عاصمة إقليم سدير) إلى مدينة الرياض عام 1370ه التي استغرقت يوماً وليلة، في حين أن المسافة في حدود مئتي كيلو متر. وروى لقرائه طرائف رحلاته والمواقف الصعبة التي مر بها في انتقاله من مدينة إلى أخرى قبل ستين عاماً عندما كان يعمل في التعليم، وعندما كانت الطرق غير معبّدة ومحفوفة بالكثير من المخاطر. وفي الكتاب رحلات حديثة تعود إلى ما قبل عشر سنوات إلى القصيم وتبوك والمنطقة الشرقية والجوف وجازان وغيرها من مناطق المملكة. وإن كان ثمة ملحوظات على الكتاب فهي فقدان المقالات لتوثيق مصادر نشرها، وافتقار اللُحمة بين المقالات الخاصة بكل مدينة؛ نظراً للتفاوت الزمني بين مقال وآخر، وإقحام بعض الموضوعات التي ربما لا ينطبق عليها وصف « ذكريات ورحلات» مثل: إشراقات الجنادرية، ووادي حنيفة، إضافة إلى التكرار في بعض الفقرات بين الموضوعات المتقاربة مثل حديثه عن مكةالمكرمة عام 1371ه، وحديثه عن الطائف في العام نفسه متوجهاً إلى مكةالمكرمة (ص26و51). وبعد فتحية للأديب الأستاذ عبدالله الحقيل عضو الجمعية العلمية السعودية للغة العربية وصاحب المؤلفات المتعددة النافعة. [email protected]