تولي الشركة المنفذة لمشروع مجرى السيل وحوض التجميع في كل من حي السامر وأم الخير شرق محافظة جدة، اهتماما خاصا بضوابط وعوامل السلامة، سواء لعمالها المتواجدين بالموقع، أو بالنسبة للسكان والمارة. هذا ما رصدته «المدينة» خلال جولة ميدانية يوم أمس الثلاثاء، حيث شاهدت العمال المتواجدين في الموقع يلبسون خوذة حماية الرأس ويرتدون زيا موحدا برتقالي اللون. وفي ذات الإطار كان هناك عمال آخرون يلوحون بالاعلام للمعدات الثقيلة العاملة في المشروع لمعرفة موقعهم في منطقة العمل. كما رصدت «المدينة» في الموقع كميات كبيرة من الحديد «سكراب» هي بقايا المستودعات والهناجر التي كانت تعترض مجرى السيل قبل البدء في المشروع، مع وجود حراسة أمنية مشددة عليها، حيث تم تخصيص حارسي أمن لحماية الحديد السكراب من عبث اللصوص. ويتواصل العمل في تنفيذ حوض تجميع المياه ومجرى السيل بأم الخير حسب المرحلة الأولى من المشروع. وكانت شركة المقاولات قد أزالت الهناجر المعترضة لموقع المشروع في أم الخير، بالاضافة إلى تنفيذ المجرى وطمره وإخفائه تحت الأرض، إضافة إلى تسوية الشارع فوقه وتسوية الموقع لإنشاء حوض التجميع. وأوضح مصدر في أمانة محافظة جدة أن ما يجري تنفيذه حاليا في أم الخير يمثل الجزء الأول من مشروع تنفيذ مجرى السيل في حي السامر، ومجرى السيل وحوض التجميع في مخطط أم الخير، لافتا إلى أن حوض التجميع يستوعب أكثر من 1.6 مليون م3 وبمساحة 1،2 مليون م2، ويتصل الحوض بقناة مفتوحة بطول 780 م وعرض 17،5 م وعمق 2،5 م، تتصل هي الأخرى بمجرى السيل الشمالي. وبين أن تكلفة المرحلتين الأولى والثانية تبلغ 264 مليونا و797 ألف ريال، وتنفذه شركة المباني للمقاولات في مدة قدرها 197 يوما. وكان مخطط أم الخير أحد الأحياء الأكثر تضررا من كارثتي جدة الأولى والثانية، حيث استخدم الدفاع المدني في الأولى الطائرات العامودية لإخلاء السكان من المنازل، فيما إنهار سد أم الخير في الكارثة الثانية تحت وطاة المياه المتجمعة فيه، بالاضافة إلى السيارات التي تراكمت عند مدخل المجرى.