انتقد عدد من اعضاء مجلس الشورى واعضاء جمعية حقوق الانسان أداء ومستوى الخدمة في الخطوط السعودية وطالبوا نقل مقرها من جدة الى الرياض . وقال أحد اعضاء الشورى :إن اسلوب موظفي الخطوط السعودية «مستفز» وأن خصخصتها أدت إلى هدر المال، فيما وصفها عضو آخر بالمجلس بأنها مثل «الطالب البليد» الذي لا أمل في إصلاحه!! . ولخص عضو في حقوق الإنسان رأيه في «المؤسسة» وقال: إنها «ميتة» وأن «الضرب في الميت حرام» وأنها مثل الصندوق الاسود الذي يصعب معرفة ما بداخله. واتفقوا على ان المواطنين يعانون الامرّين من تأخر وتخلّف رحلات الخطوط السعودية وانه يجب على لجنة تقصّي الحقائق التي شكلت لمعرفة اشكاليات المؤسسة ان تخرج الحقائق كاملة بمساعدة من وسائل الاعلام وجمعية حقوق الانسان. جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري الرابع الذي عقدته جمعية حقوق الانسان مساء امس الاول بالرياض تحت عنوان الناقل الجوي في المملكة .. الواقع والمامول» الذي حضره أعضاء من جمعية حقوق الانسان ومجلس الشورى ومراسلو الصحف وغابت عنه الخطوط السعودية التي دعيت لحضور الاجتماع !!. في البداية قال رئيس جمعية حقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني : إن الجمعية رصدت شكاوى عدة من مواطنين ومن موظفين بالخطوط السعودية ، مشيرا الى انه بمجرد اتجاه «السعودية» الى الخصخصة ظهرت المشاكل متعاقبة مثل صيانة الطائرات وقلة الرواتب. وأكد أن الجمعية رصدت شكاوى من طيارين وردت إليها قدّرها ب 100 شكوى وتزايدت بعد التخصيص تطالب بتطوير المطارات ومراعاة الخدمات المقدمة للمواطنين ووضع الخطط الإستراتيجية لحلها. واضاف : إن الجمعية تطالب بحق التنقل للمسافرين وتوفير سبل الراحة لهم وان هذا الأمر من اختصاصات الخطوط السعودية ، مشيرا الى أنهم قاموا بزيارات إلى صالات المطارات في مختلف مناطق المملكة وتم رصد شكاوى للمسافرين بها ، وأنه تمّ مخاطبة الخطوط بهذا الشأن وتم الرد عليها الا أنه لم يكن مرضيًا للجمعية . واستدل القحطاني بشكوى وردت إليهم من أحد الدبلوماسيين في سفارة المملكة في طوكيو . وقال رئيس جمعية حقوق الإنسان : إنه لا بد من إنشاء سكك حديدية جديدة. من جهته قال عضو مجلس الشورى وعضو الجمعية الدكتور عبدالرحمن الهيجان :»ان الضرب في الميت حرام « كون الخطوط السعودية «ميتة أصلًا» وشبهها ب «الصندوق الاسود»الذي لا يمكن معرفة ما بداخله . كما وصفها ب « الطالب البليد» لا يمكن ان يتغيّر. وقال إنه لا بد على الجهات الحكومية التي لها السلطة ان تحاسب من يقصر في خدمة المواطنين . وطالب بنقل ادارة الخطوط من مدينة جدة الى مدينة الرياض . واوضح ان المؤسسات عندما تتجه الى الخصخصة تكون أفضل طريقة لهدر المال . وقال عضو مجلس الشورى وجمعية حقوق الانسان الدكتور إبراهيم سليمان : إن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول اشكاليات الخطوط السعودية لم يأت من فراغ ويجب على وسائل الاعلام وجمعية حقوق الانسان ان تساعد هذه اللجنة على ايضاح الحقائق . واستدل الدكتور إبراهيم بحادثة وقعت معه مع أحد موظفي الخطوط والذي تلقى تهديدا منه بتسليمه إلى الجهات الأمنية. من جهته أكد عضو مجلس الشورى الدكتور مازن خياط انه لا تكاد تخلو رحلة من رحلات الخطوط السعودية من أي مشاكل مع الركاب , مشيرا إلى انه لابد من تحديد المسؤول عن مشاكل الخطوط والتي تواجه المواطنين خلال سفرهم . واضاف انه لا بد من ان يجتمع أعضاء الجمعية مع مسؤولي الخطوط ومعرفة ما يعانون فيها . واشار الى ان أعضاء مجلس الشورى يعانون الأمرّين من تخلف رحلات الخطوط وأسلوب موظفيها الذي وصفه ب «المستفز». اما نائب رئيس جمعية حقوق الإنسان صالح الخثلان فقال : إن الخدمة المقدمة من قبل الخطوط إلى المواطن بمقابل وليست مجانًا ،مشيرا إلى أن كثيرا من المواطنين يحرمون من حقوقهم بسبب تردي الخدمات المقدمة او عدم وجودها حيث ان هناك امورا قد تتسبب للمواطن في معاناة كبيرة خصوصا المرضى الذي ينتقلون للعلاج في المستشفيات في المدن الرئيسية. من جانبها قالت نائب الرئيس لشؤون الاسرة الدكتورة نورة العجلان: إن الجمعية أثناء جولتها على بعض المطارات رصدت بعض العاملات يدخلن دون وضع البصمة في الاجهزة ، مشيرة الى انه تم توجيه خطاب الى ادارة الجوازات ولم يصل إلى الجمعية أي رد !!. فيما طالب الفريق عبدالعزيز هنيدي بأن ترد الخطوط على انتقادات أعضاء مجلس الشورى حول ادائها وايضاح الحقائق للرأي العام مشيرا الى انه لابد من ان يكون هناك ناقل وطني يرضي المواطنين لمواكبة متطلبات العصر, كما تحدث هنيدي عن الشيك الذهبي الذي وضعته الخطوط لمن يرغب من موظفيها بالتقاعد المبكرة الذي استغله بعض موظفي الخطوط الجيدين . ولم يتقدم للخطوط أشخاص ذوو كفاءة لشغل مناصبهم وإدارتها بالشكل المطلوب . قائلا: إن هناك سوقا سوداء في الخطوط للحصول على التذاكر والحجوزات !.