تحدثت مع احد التربويين بخصوص موضوع الاختبارات ففاجأني برِّده الغريب بأن الاختبارات أضحت صديقة لكثير من الطلاب والطالبات فلم تعد هناك رهبة كما كانت من قبل استوقفته قليلا وحاولت أن أجمع تشتّت تفكيري من هول المفاجأة ولكن بعد أن جمعتها من جديد وجدت أن الرهبة والحسبان الذي كّنا عليه عند مقدمها لم يتوارد على نفوس النشء الحديث. ومن ذلك الحوار وأنا أحاول اجمع بعض الاستبيانات عن حقيقة الاختبارات ووقعها فوجدت شريحة كبيرة آمنة منها مهما كانت نتائجها والبعض لازال على العهد القديم من جد واجتهاد. وهنا يأتي دور مشترك بين الأسرة والمنزل والمدرسة والمجتمع بإعادة هيبة الاختبارات إلى نطاقها السليم لتعود المذاكرة وروح التحدي والتنافس بين طلابنا وطالباتنا وما أتمناه أن يزداد الوعي الاجتماعي حول قيمة الاختبار ومضمونه وأنا على يقين من جوهرية الوزارة ودورها الرائد في إيضاح ذلك الشان وحرصها الحازم على أهميتها وأنها ليست صديقة كما وُصفت. حمد جويبر - جدة