كشف وزير الخارجية الأمريكية الأسبق هنري كيسينجر أمس الاحد أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزف بلاتر طلب منه المساعدة على «تنظيف» السلطة الكروية العليا من الفساد، مشيرا الى انه يحتاج الى المزيد من التفاصيل قبل الاستجابة لهذا الطلب. واشار كيسينجر (88 عاما) الذي شغل منصب وزير الخارجية الامريكية من 1973 الى 1977 في عهدي الرئيسين الجمهوريين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد بعد ان كان ايضا مستشارا لشؤون الامن القومي للرئيس نيكسون من 1969 الى 1973، ان بلاتر طلب منه ان ينضم الى مجموعة جديدة تبحث في سبل اصلاح الفيفا بعدما عصفت به في الاشهر الاخير فضائح الرشوة والفساد. واضاف كيسينجر الذي لعب دورا هاما في حصول بلاده على شرف تنظيم مونديال 1994، في تصريح لراديو شبكة «بي بي سي» البريطانية: «نعم، لقد دعاني لكنه لم يحدد (ما يريده) واكتفى بالقول انه يريد انشاء مجموعة مكونة من رجال حكماء للعمل على المسائل التي حصلت مؤخرا». وواصل «انا مشجع متحمس لكرة القدم وكنت كذلك طيلة حياتي. اشاهد المباريات بقدر الامكان. اذا كان باستطاعتي مساعدة هذه الرياضة فسأشارك لكن يجب ان اعرف هوية المشاركين الاخرين وما هي الشروط المستند عليها قبل ان التزم». وكانت اللجنة التنفيذية للفيفا اعادت الاسبوع الماضي انتخاب بلاتر لمنصب الرئيس لولاية رابعة بعد ان اصبح المرشح الوحيد لانسحاب رئيس الاتحاد الاسيوي القطري محمد بن همام بسبب فضيحة رشوة. ووعد بلاتر بعد انتخابه انه سيبدأ مرحلة جديدة من الشفافية عقب فضائح الرشوة والتحقيقات الداخلية التي هزت البيت الكروي العالمي خصوصا في ما يخص التصويت لمونديالي 2018 و2022، . مضيفا «الفيفا سيراقب الجميع. سيكون كل شيء واضحا تحت شعار «عدم التسامح» مع المفسدين والمرتشين. لن يكون ذلك مقتصرا على جاري بل جميع اعضاء الاتحاد الدولي وأنا بينهم. انه اكثر من انذار انها بطاقة صفراء»، مؤكدا انه لن يتخلى عن فكرة إنشاء مجلس حكماء يضم عناصر من خارج عالم كرة القدم.