دوّن عبدالله الحربي (52 عاما) وهو مواطن يعمل في القطاع الخاص في مذكراته التي سيرويها يوما ما لأبنائه قصة طائرة السبعين الشهيرة. وبدأ يرسم في ذاكرته مشهدا لمعالمها البارزة ليصطحبهم بعدها بسيارته في جولة مكوكية ليشاهدوها على الطبيعة. لكن الفصل الأخير من القصة يبدو أنه لن يكتمل, وذلك لأن بلدية المطار الفرعية لم تتخذ قرارا بعد بعودة تلك الطائرة على الرغم من مضي 3أشهر من انتهاء المشروع. ومنذ 4 سنوات مازال سكان جدة بقضّها وقضيضها يترقبون وعود المسؤولين بعودة أول طائرة حلقت في أجواء المملكة يترقبون عودتها إلى مكانها الطبيعي على الرغم من اكتمال مشروع نفق السبعين منذ الشهر الأول من العام الحالي. وتساءل المواطن ماجد المفلحي ( 43 عاما) عن سر غياب طائرة السبعين الشهيرة بالرغم من افتتاح مشروع نفق تقاطع شارع الأمير ماجد مع كل من شارع الروضة وشارع حراء, مؤكدا أن لهذه الطائرة قيمة تاريخية كبيرة كونها أول طائرة تحلق في سماء المملكة وذلك منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. من جهته قال رئيس بلدية المطار المهندس أحمد بن حمزة عوض انه لا يعلم أين تقع الطائرة» ولكنه استدرك في حديثه حين تفاجأ بوجودها في مشتل بلديته منذ فترة طويلة بعد أن أخبره أحد موظفيه وقال : حين الانتهاء الكامل من المشروع سيتم تركيب قاعدة لها,ووضعها في مكان مناسب هناك».