يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله المؤتمر العالمي الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي في مكةالمكرمة في الفترة من 22- 24 من شهر شعبان المقبل تحت عنوان (العالم الإسلامي .. المشكلات والحلول) بمشاركة علماء الأمة وقادة الرأي والثقافة المسلمين، ويناقش الظروف التي تمرّ بها الأمة الإسلامية. أوضح ذلك الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء معالي الشيخ الدكتورعبدالله بن عبدالمحسن التركي، مشيرًا إلى أن الرابطة تتابع الأحداث التي تمرّ بها الأمة الإسلامية، مما يتطلب الوقفة الجادة من علماء الأمة وقادة الرأي والفكر ممن هم على النهج الصحيح والوسط بحث هذه الظروف، ومناقشة الخطر على كيان الأمة من تدخل القوى الخارجية في شؤونها وتحريض الطوائف والأحزاب بعضها البعض، وإثارة الفتن بين أتباع المذاهب الدينية المختلفة، وضرب الوحدة الوطنية والإسلامية، مبينًا أن الربطة ومن خلال ذلك سوف تدعو للمؤتمر نخبة من علماء الأمة ومثقفيها لدراسة الأوضاع والتحديات التي تواجهها، تحقيقا للعهد الإسلامي الذي أصدره الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين في شهر ربيع الأول من عام 1427ه، والذي عاهد فيه العلماء والمفكرون الله سبحانه وتعالى على حمل أمانة الإسلام، والتعاون في تحقيق أهدافها التي توحّد ولا تفرّق، وتصحيح الأخطاء في المجتمعات الإسلامية وفق نهج نبيّ الأمة وهاديها محمد صلى الله عليه وسلم، لافتًا إلى أن الرابطة ستخاطب المشاركين في المؤتمر لإعداد بحوث ودراسات تتضمن علاج الأزمات، وما قد ينتج عنها من آثار مدمرة في بعض بلدان المسلمين، مع إصدار المؤتمر بيانًا يتضمن الرؤى التي يتوصل إليها المؤتمر، وأن يوجه نداء لقادة الأمة وشعوبها يبين كيفية التعامل مع الأزمات والخروج منها بسلام. وبيّن التركي اعتزام الرابطة تكوين وفود إسلامية لزيارة معظم الدول الإسلامية واللقاء مع الشخصيات البارزة فيها، والمؤسسات المؤثرة في مجتمعاتها للتشاور حول علاج الأزمات والأحداث وفق الرؤية الإسلامية الصحيحة المبنية على كتاب الله تعالى وسنة نبيه المصطفى وما كان عليه سلف الأمة الصالح.