طفلتي.. قلبي يحبها ويخاف عليها لدي بنت عمرها 7 أعوام ومشكلتي معها أنها ذات طباع متقلبة أحيانا ويؤثر ذلك على تعاملها مع زميلاتها ومعلماتها، تغضب وتنفعل على كل أمر يمر دون إرادتها، مستواها العلمي جيد ولكنها لا تركز عندما أدرسها ما جعلني ألجأ إلى الصراخ بدلا من الضرب، ومع كل ذلك شخصيتها قوية، اجتماعية، حريصة على العناية بإخوتها الأصغر منها...فما العمل؟ يتضح من سؤالك أختي أن ابنتك تحمل صفات متعبة يمكنك مساعدتها في تجاوزها وصفات جميلة لا بد أن تحرصي على تنميتها، فالجانب المتعب يكمن في أنها ذات طباع متقلبة أحيانا ولا تركز في دراستها، ولنبدأ بالشق الأول من المشكلة فتقلب الطباع الذي ينتج عنه الانفعال والغضب عند الطفل له أكثر من سبب، أحدها أسلوب التربية فعليك بمراجعة نفسك هل جرعات الحب والدلال زائدة عن الحد لأبنائك؟ هل بمجرد بكاء أبنائك تستجيبين لمطالبهم ما يجعلك عرضة للابتزاز فيكررون الموقف كلما أرادوا منك شيئا؟ السبب آخر قد تكون هذه التصرفات بغرض لفت الانتباه، فمولد طفلك الجديد سَبب تبدل طباع ابنتك بسبب الغيرة لا أكثر، أما الشق الثاني من المشكلة ألا وهو الدراسة فيجب عليك أولا: عدم تضخيم الموضوع كثيرا، فهناك نوعيات من الأطفال لا يلبي طموحها أسلوب التلقين، ثانيا احرصي على تحفيزها بعبارات من مثل العلم تاج، العلم تميز مع أهمية الأخذ بعين الاعتبار عدة أمور كتهيئة مكان وجو مناسبين للدراسة، وتحديد وقت للدراسة واللعب ومشاركتها في اللعب، واستخدام أسلوب التفاهم والإقناع عندما تخطئ، والتعرف على هواياتها ومساعدتها، أما الجانب المميز فيها فعليك بتنميته واستثماره الاستثمار الأمثل كقوة الشخصية والاجتماعية ورعاية الأصغر منها، وجهي قوة الشخصية بتحميلها مسؤوليات تناسب عمرها، وساعديها على المشاركة في أنشطة هادفة تحبها للمحافظ على جانب الاجتماعية وجانب الود فيها، ولا تنسي مع كل هذا دعاء الله تعالى والتوكل عليه مع الأخذ بالأسباب، شاكرين ثقتك بنا وحرصك على تربية أبنائك تربية حسنة تعود بالنفع على الأمة جمعاء. لإرسال استفساراتكم ومشاكلكم النفسية والاجتماعية لخبير التنمية البشرية الدكتور محمد حسن عاشور الرجاء ارسالها على tawasol@ alasrweb.com