1- احرص على أشيائك الخاصة كمحفظة النقود والبطاقة الشخصية والجواز والجوال؛ فإن ضياعها يسبّب لك همًا وغمًا واضطرابًا ويضيع عليك وقتًا وجهدًا. 2- اجعل المصحف قريبًا منك؛ فإن تلاوة آية واحدة خير من الدنيا بأسرها، وما تدري فقد تكون لحظة فتح وسعادة وبركة ورحمة وأنت تتلو آية من الذكر الحكيم؛ فإنه سر كل نجاح وفلاح وصلاح. 3- اخطف النصر من عيون الهزائم، وتعلّم من أغلاطك كيف تصحح مستقبلك، فكل خطأ أو سقوط يحدث لك هو درس نافع مفيد متى ما استفدت منه في صنع حياتك. 4- لا تعاند أهل السلطة؛ لأن القوة معهم وهم قادرون على الانتقام والبطش وأنت في موقف الضعف، فلاينهم واجتنبهم واحذر الوقيعة فيهم، ولا يغرك تحريض العامة ضدهم؛ فإن العامة ذباب طمع يفرّون عند الشدة. 5- خذ الكتاب بقوة واحكم أمرك ولا تضعف في أي مشروع توجهت له، إذا ألّفت كتابًا فنقحه وأحكمه، وإذا أشرفت على مشروع فأخلص واجتهد، وإذا قمت بحرفة فأتقنها، لا تتساهل في أي عمل، لا ترضَ بالعمل الهش الهزيل، إن الأعمال الفاشلة تموت سريعًا. 6- السباحة تتعلم في النهر فلا تكثر من المعلومات النظرية بل عليك بالعلم الذي يدعوك إلى العمل، ولهذا برع الغرب في عالم الدنيا لأنهم تشاغلوا بالعلوم الميدانية من طب وهندسة وفيزياء وجيولوجيا فأبدعوا وبرعوا وصنعوا. 7- كن قدوة بعملك وسلوكك؛ لأن البشر لا يقنعهم مجرد الكلام، إن تعليم الناس بالقدوة الحسنة أبلغ من كل درس، ولهذا احرص على أن تعلم أبناءك بعملك الصالح حتى يروا فيك الأسوة الحسنة، تأمرهم بالصلاة في المسجد وتفعل ذلك، تأمرهم بالصدق وتكون صادقًا. 8- ليست مفاتيح الجنة في جيبك فلا تقنط الناس من رحمة الله، ولا تهدد العصاة بعدم التوبة، بل حببْ إليهم عفو الله ورحمته وحسن ظنهم بربهم، وأخبرهم بقصص التائبين وأخبار المتقين. 9- لا تستسلم للشيطان؛ فإنه دائمًا يعدك الفقر والمصائب ويأمرك بالفحشاء والمنكرات، فقاومه بذكر الله والجلوس مع الصالحين والمداومة على الطاعة وكثرة النوافل، واستغنِ بالحلال عن الحرام، وطلب علم الشريعة يقهر الشيطان وحزبه. 10- لا تستسلم للشك، وعليك بدراسة أدلة الشريعة ومطالعة كتب السلف، والتفكر في الكون، واشغل نفسك بعمل نافع مثمر؛ فإن الفراغ أرض خصبة للشك والشبهة والشهوة. 11- لا تبالغ في أحاديثك؛ فإن نقلت خبرًا فكن صادقًا في حديثك أمينًا في نقلك؛ فإن بعض الناس إذا حدثك عن قصة هوّل وضخم وبالغ حتى يتهم بالكذب وتسقط مصداقيته وتذهب الثقة به بسبب تساهله في رواية الأخبار. 12- لا تنبهر بالدنيا الفانية؛ فإنها وأهلها زائلون، فإذا رأيت قصرًا منيعًا أو فندقًا جميلًا أو حديقة غناء فقل: اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة، فالكل ذاهب، وكيف تعجب بشيء نهايته الفناء والزوال؟ 13- ما ألذ استراحة المقاتل بعد أن يقدم عملًا ناجحًا ثم يرتاح قليلًا! ولهذا نعاس الكادحين ألذ من نوم الفاشلين، وإذا ألقيت جسمك على فراشك بعد يوم طويل من الجهد والكفاح والنشاط فأنت بطل أخذ راحته ليعود إلى ميدان التضحية. 14- البنك الذي لا يفلس هو معاملة الله -عزّ وجلّ- بالطاعات والصدقات؛ فإنها الباقيات الصالحات، وهي وديعة عنده سبحانه في بنك القبول، فتاجر مع ربك وأقرضه قرضًا حسنًا تجده عنده محفوظًا كاملًا بل مضاعفًا يوم العرض الأكبر. 15- العقار ابنك البارّ، فأهل التجارة يرون أن أفضل المكاسب وأضمنها العقار فهو أحفظ مجال للمال؛ لأنه لا مخاطرة فيه كغيره ثم إن الناس لا بد لهم من سكن، وإذا ركد في فترة تحرك ثمنه في فترة مع قلة الجهد في رعايته والإشراف عليه. 16- اجعل لك رصيدًا للطوارئ، فإذا توافر لك مبلغ من المال فاجعله في حساب خاص ترصده لمرض أو زواج ابن أو أي طارئ، فإن الاقتراض من الناس محرج وقليل من يقرض فضلًا عن أن يتبرع، ولا تطع أهل الإسراف فوقت الحاجة تظهر قيمة المال. 17- ليست الشهادة كل شيء، فلا تظن أنك إذا لم تحصل على الشهادة الجامعية أو الماجستير أو الدكتوراة أن الركب فاتك بل الكثير من العظماء والعباقرة ليس عندهم شهادات، وكثير من الدكاترة لم يقدموا أي معنى أو موهبة في الحياة، فاعتمد على الله ثم على جهدك ومواهبك لا على ألقابك وشهاداتك. 18- ضخامة في الأجسام وضمور في العقول: فقد لاحظت أن شبابًا كثيرين يهتمون بالطعام أكثر من المعرفة، فيصابون بالسمنة في أجسامهم والتخمة في بطونهم والهزال في عقولهم، فينبغي الاهتمام بطلب العلم والمعرفة والقراءة؛ فإنهما المجد الباقي، أما الطعام فالثور أكثر أكلًا من الإنسان. 19- شارع بسبعين مطعمًا ومكتبة واحدة: فقد شاهدت في شارع كبير بإحدى المدن ما يقارب سبعين مطعمًا ومكتبة واحدة، وهو دليل على إعراض الكثير من الناس عن العلم والمعرفة واهتمامهم فقط بالأكل والشرب، وهذه مطالب الجسم فقط، فأين مطالب العقل الذي هو أجلّ وأشرف؟ 20- لا تشكُ همومك على الناس؛ فإنهم ضعفاء عاجزون حائرون مساكين، الواحد منهم لا يستطيع أن يدفع الزكام عن نفسه، ثم إن الشكوى على الناس تظهر منهم الشامت الذي يفرح بنكبتك وكأنك تشكو من قضاء الله تعالى، فارفع شكواك إلى الله فقط، فهو نعم المولى ونعم الوكيل. 21- (سوف) أخطر كلمة؛ فإن معنى (سوف) التسويف والتأخير، فإذا رأيت الإنسان يكثر من كلمة (سوف) فهو في الغالب فاشل؛ لأن عجلة الزمن لا تحتمل التسويف، بادرْ باقتناص الفرصة، فليس عند الأيام ضمان، ولا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، الآنَ الآنَ وليس غدًا.