* عندما تتعبني الحياة بسرعة إيقاعها وكثرة متطلباتها.. وحينما تقسو عليّ الأيام بجفافها وآلامها.. وفي الوقت الذي يبتعد عني فيه الأصدقاء لأنانيتهم ومصالحهم الخاصة.. أحنُ إليكِ وإلى أحضانكِ الدافئة. * كم من مرة وأنا في أقسى مراحل يأسي وجدتكِ البلسم الشافي.. والواحة الوارفة حباً.. وعشقاً.. تعود إليّ روحي مع كل لقاء بكِ.. وتسكنُ نفسي.. وتهدأ أعصابي.. فأعود مغرداً كعصافير المساء.. وبلابل الصباح. * مرات ومرات وصلت إلى شواطئ الإحباط.. فانتشلتيني قبل الغرق.. ومرات ومرات أسود ضوء النهار في عينيّ.. فأضأتِ بروحكِ الآسرة عتمة أيامي.. وحين ذبلت أوراق عمري حلقتِ كفراشة في سمائي سقت وجداني بألوان الطيف.. فأوردت معها ربيعاً وزهراً. * تعبت من الموانئ.. وسئمت المحطات ونقاط التفتيش.. وأرهقني الترحال.. وحين لمحتكِ أيقنت بأنكِ الحلم الذي بحثت عنه كثيراً.. وبأنكِ واحة الأمان التي كنت أشتاق لها.. وبأنكِ العطر الذي يغمر كل فضاءاتي.. وبأنكِ الحسناء التي سأضع في حضنها كل همومي وأحزاني. * حضنتيني بشغف في ثنايا روحكِ.. وزرعتيني غرامًا في شغاف قلبكِ.. وأسكنتيني ذراعيكِ خلوداً.. فذبت هياماً.. وطرت فرحاً.. وتغنيت شعراً.. وتراقصت أنغاماً. * تعرفين يا سيدة قلبي.. البارحة زارني في منامي ابن حزم صاحب «طوق الحمامة» فوجدته مستغرباً.. سألني والدهشة تملأ عينيه: ما هذا أيها العاشق المستهام.. ألم تجد في كتابي من ألوان العشق ما يشبه حبك؟؟ أم أن العشق في زمنكم غير عشقنا الذي من أجله ألفت كتابي..؟؟ وأن لكم غرام يختلف عن غرامنا الفطري؟؟. * قلت له بعفوية وثقة.. لا يا سيدي.. العشق كما هو في كل الأزمان.. والغرام كما هو حتى وإن غمره النسيان .. وما كتبت أعجبني.. وقرأته في صغري عشرات المرات حتى حفظته عن ظهر قلب.. لكن أتعرف يا سيدي أن حبيبتي ليست ككل النساء.. وأنه لا شبيه لها بين الأنام.. ولو عرفتها قبل تأليفك الكتاب ستكتب تفاصيل غرام فوق الخيال. * رد يقول: أيها العاشق الولهان لست وحدك من يهوى الحسان ومن يهيم في دلالهن.. فقبلك كثيرون جعلوا لحبهم خلوداً تتداوله الأجيال.. وتسير به الركبان.. فإن كانت حبيبتك بمثل ما تقول فاسمع مني جيداً ما أقول.. ألف عنها كتابا يخلد عشقك لها ويجعلها أيقونة للأجيال في طهر ونقاء الحب.. فزمنكم خلط الأوراق ولم تعد فيه المشاعر الصادقة كما كانت في أيامنا.. وإن أردت أن تجعله فيما تسمونه الفيس بوك أو تنشره عبر ما أدمنتموه الانترنت فلا بأس عسى أن يكون له صدى مثل صدى كتابي. * يا أميرة قلبي.. وزينة الحسناوات.. مهما كتبت وبأي لغات فصّلت.. فلن يوفي ذلك جزءاً صغيراً من حبي لكِ.. فحبكِ كفاني التعب.. وأبعد عني السأم.. وبدد أحزاني.. فأي كلمات يمكنها وصف كل ذلك؟؟!!. فاكس: 6718388 - جدة [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة sms تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى: 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain