أوصى المشاركون في ندوة «التعليم الجامعي في عصر المعلوماتية» التي اختتمت فعالياتها أمس بجامعة طيبة بضرورة قيام الجامعات والمؤسسات التعليمية بإعداد شبكة معلومات متكاملة باحتياجات سوق العمل والتأكيد على ضرورة اشتراك الجامعات العربية والمراكز البحثية على مستوى الوطن العربي في إنشاء مستودعات رقمية لها على شبكة الانترنت وصولًا بها إلى بناء قاعدة معلومات عربية يمكن أن تسهم في تطوير البحث العلمي والتدريس وحفظ الأعمال الفكرية لمنسوبيها وخدمة مجتمع العلم والمعرفة العربي، وإنشاء مكتبة رقمية عربية في كل جامعة عربية لتكون وسيطا بين الإنتاج الفكري لمنسوبيها في جميع التخصصات العلمية على المستوى المحلى والإنتاج الفكري لمنسوبي الجامعات الأخرى على المستوى الإقليمي العربي والبحث في اقتراح آلية قانونية وأخلاقية لتمكين ذوي الأعمال الأكاديمية من الاحتفاظ بحقوقهم الفكرية وبخاصة في الأعمال التي تقدم وتنشر في شكل رقمي، مما قد يسهم في زيادة إنتاجيتهم العلمية غير المحدودة بالزمان والمكان عبر شبكات الإنترنت. 98 مشروعًا الأمين العام للخطة الوطنية لتقنية المعلومات الدكتور محمد بن عبدالله القاسم كشف عن 98 مشروعًا سيتم تنفيذها خلال الخطة من أهمها إنشاء المركز الوطني للتصديق الرقمي وتدريب موظفي الدولة على الاتصالات وتقنية المعلومات واستحداث مكتبة رقمية وقال إن من المشاريع ذات العلاقة المباشرة بالتعليم مشروع إنشاء مراكز نقل التقنية من الجامعات على المجتمع، وإنشاء مركز وطني للتعليم الإلكتروني وإدخال الحاسب والانترنت كمقررات دراسية في المناهج الدراسية ونشر أنظمة الاتصالات وتقنية المعلومات في المؤسسات التعليمية وإنشاء معهد جامعي متميز في الاتصالات وتقنية المعلومات، وإنشاء برامج ماجستير مشتركة بين تخصصات الاتصالات وتقنية المعلومات وتخصصات أخرى، واستحداث وظائف معيدين في الاتصالات وتقنية المعلومات سنويًا للوصول للأهداف الرئيسية وهي توظيف الاتصالات وتقنية المعلومات في مساندة التعليم والتدريب، وتطوير البنية التحتية في المؤسسات التعليمية، وإنشاء برامج متخصصة في إعداد كوادر الاتصالات وتقنية المعلومات عالية المستوى. مجتمع معرفي وعرض د. القاسم رؤية الخطة الوطنية للاتصالات والمعلومات وما يتعلق بالتعليم العالي والتعليم العام، التي تتكون من عنصرين هما المنظور البعيد المدى للخطة، والخطة الخمسية الأولى للاتصالات وتقنية المعلومات، مستعرضًا الرؤية للتحول لمجتمع اقتصادي معرفي من أجل الوصول لاقتصاد رقمي وزيادة إنتاجية وزيادة دخل الفرد. وقدم القاسم إيضاحًا للرؤية المستقبلية وأجزاؤها الرئيسية بواسطة مجمع المعلومات وصناعة اتصالات وتقنية معلومات قوية واقتصاد رقمي، بالإضافة إلى الأهداف العامة والتي تتعلق بعدد من المجالات وهي مجال الخدمات الإنتاجية، ومجال تنظيم القطاع، ومجال صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات، ومجال التعليم والتدريب، ومجال الفجوة الرقمي، ومجال الإسلام والوطن واللغة العربية، ومجال القدرات البشرية. معامل التقنية عقب ذلك قدم مدير حلول التعليم في الشرق الأوسط وأفريقيا بشركة مايكروسوفت المهندس عماد العطيات ورقة بعنوان (حلول مايكروسوفت للتعليم) وما تقوم به الشركة من جهود في هذا المجال، بالإضافة إلى البرمجيات المقدمة في هذا الجانب. وأوضح م. العطيات أن الشركة تقدم برامج تعليمية وتدعم الأبحاث الخاصة بالتعليم ويصل الاستثمار في هذا المجال إلى 500 مليون دولار، وتقوم هذه الأبحاث بجعل الطالب محور التعليم والتعلم، كما تقوم الخطة المستقبلية على أهمية عضو هيئة التدريس في العملية التعليمية ومن ناحية التقنيات قال م. العطيات بأنه يرى تحول وتطور تطبيق تقنيات في المدارس والمعاهد والجامعات من حيث وجود معامل تتصل بالتقنية كي يستطيع كل طالب الوصول إلى المناهج الدراسية ويستطيع التواصل مع زملائه ومدرسيه.