أطلت نتائج انتخابات نادي مكة الأدبي بظلالها على المثقفين والمثقفات الذين رأوا أن نتيجة الانتخابات أفرزت توجهاً جديداً ووجهاً مغايرا لما هو مألوف عن الأندية الأدبية وأدوارها الثقافية الأدبية، مشيرين إلى أن الأندية ستشهد تحولاً في برامجها وأنشطتها المستقبلية. «المدينة» رصدت رؤى عدد من المثقفين والمثقفات حول ذلك، وكان منهم من نشر رأيه هذا عبر صفاتهم على “الفيس بوك”. المثقفون راحت عليهم القاص عبدالله وافيه يقول: لي وجهة نظر شخصية تمثلني أنا فقط، فلست ضد تيار، لكن المثقفين راحت عليهم وأثبتوا أنهم ظاهرة صوتية وسيخرجون يبكون ويقولون أُختطفت منّا الأندية الأدبية، فالتيار الذي منه رئيس نادي مكة الأدبي الجديد تيار يملك العمل المنظّم ولديه أهداف يريد ويجيد الطرق لتحقيقها، بينما نجد مثقفينا هم من قوم “يشخبط شخابيط”، ويرى كل واحد نفسه بأنه أفضل روائي وأفضل قاصٍ وينتظر جائزة نوبل تنصف إبداعه، واعتقد أن هناك تحزّبا للمثقفين ضد بعضهم وكل واحد شايف نفسه ولم ينزلوا من أبراجهم العاجية ولهذا راحت عليهم، والتيار الجديد ، القائمون عليه منظمون ويستحقون أن يكون لهم كل شيء وأن يكون صوتهم الأعلى. وأبدى القاص وافية تخوّفه من مغادرة المسرح للأندية، وان نغنّي “وداعية” على السينما، فلا أرض لها اليوم وفق المنظور الجديد الذي ستكون عليه الأندية الأدبية إذا كان رؤساؤها من التيار المتعارض مع المسرح والسينما، وعلى مثقفينا الذين كانوا يكثرون الترزز عليهم الآن أن يباركوا ويشاركوا وأن لا يستسلموا للتباكي والانتقاد. لا نفع من الجمعيات العمومية القاص محمد النجيمي يرى أنه لا نفع من التسجيل في الجمعيات العمومية ورغم جمال فكرة الانتخابات ومثاليتها وانتصاري لها في كل شأن في الحياة، إلا أن المثقفين المعنيين بالأدب والثقافة لا يملكون قدرات ولا أساليب ولا أدوات السادة الأكاديميين والمطوفين والباحثين عن أي مايك أو كرسي، ولذلك فالأفضل للمثقفين أن يشتغلوا على صوالينهم وملتقياتهم ومقاهيهم وحتى الدّكات في سبيل أن يمارسوا ما يسعدهم ويتجنبوا ما يكدرهم، ومن حاول مقاومة هذا التيار يُعتبر مجدا ومجتهدا ولكن الإخوة القائمين في التيار الجديد الذي وعوا قيمة المرحلة وسعوا للإعداد لها أعدّو لها سبيل الوصال وهذا سيقلّص مساحة الركض للمثقفين الشباب. قدموا ما لديكم القاص خالد المرضي يرى أن المثقفين على محك الأفعال وهم من نادوا بالانتخابات، واتعجب أنهم انقلبوا يولولون بعدما جاءت الانتخابات بما لا تشتهي رياحهم، وأنا أطالب المثقفين أن يقدموا ما لديهم فعلياً بدلاً من التنظير. الجرس بدأ من أدبي مكة ويرى القاص خالد اليوسف بداية تعليق الجرس في نادي مكةالمكرمة العاصمة المقدسة فكيف سيكون الوضع في بقية الاندية؟ واعتبر أن الأندية ستشهد تحولات في مسارها بدأت أوائلها تظهر من نادي مكة الأدبي وستكون الأندية أندية ثقافية عامة. علينا الرضى الشاعر عبدالرحمن موكلي قال: علينا الرضى بما تقدمه التجربة الانتخابية والتوفيق للجميع. المثقفون أضاعوها الشاعرة لمياء باعشن لها رؤية أخرى، حيث رأت أن الأندية الأدبية من قبل الانتخابات كانت بأيدي مثقفين وقد أضاعوا الأندية لأن فيهم المقاطع أو المنتقد أو المتكبر أو المترفع، وعيونهم تراقب من بعيد، لقد دمروا الأندية ولم يكن يهمهم من فيها ولا ما فيها، كل منهم منخرط في شؤون يدّعي أنها اهتمامات خاصة على مستوى عالٍ لا يوفره له النادي!.