منذ أن عرفنا السياسة الأمريكية, عرفنا أنها لا ترتبط بالأفراد, ولا تتبدل بتبدلهم. فهي سياسة مبنية على مصالح الدولة الأمريكية لا على مزاج الحاكم وعلاقاته ومصالحه الشخصية.. السياسة في أمريكا تحكمها مصالحها ويحكمها مؤسسات تسير الأمور لصالح أمريكا فقط.. لذلك لا فرق بين بوش الصغير وكلينتون وكارتر وريجان وحتى ابراهام لنكولن وبين باراك أوباما.. هم جميعاً سواء في الحرص على تحقيق مصالح أمريكا أولاً ثم أولا ولا يوجد أخيراً.. فمنذ أن ظهر باراك على الساحة قلنا بأنه يجيد الكلام ويبيعه علينا. وسيستخدم مزاجنا العاطفي لخدمة أغراضه والوصول لأهدافه.. ونجح في ذلك كل النجاح.. فقد باعنا كلاماً ومازال، ونحن نقبل ما يقول ونصفق له.. باراك لم يحد قيد أنملة عن سياسات بوش الصغير، بل هو أمهر منه فى تسويق بضاعته علينا.. وإلا ليثبت لي كائناً من كان شيء واحد مفيد أو مختلف قدّمه باراك للقضية الفلسطينية..؟! أو للأمة العربية غير الكلام ثم الكلام. وتلقي الصفعات من نتنياهو..؟!