هز انفجار قوي صباح أمس السبت المنطقة التي يسكنها الزعيم الليبي معمر القذافي في طرابلس والتي تستهدفها يوميا غارات ليلية لحلف شمال الأطلسي. ودوى الانفجار في الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي في القطاع الذي يسكنه العقيد القذافي والقريب من وسط العاصمة. وقد ارتفعت سحب الدخان فوق الحي. إلى ذلك، انتقدت صوفيا القذافي زوجة الزعيم الليبي معمر القذافي الجمعة الماضية الضربات الجوية التي أدت إلى مقتل ابنها سيف العرب، واتهمت الحلف الأطلسي بارتكاب «جرائم حرب». وقالت لشبكة «سي ان ان» في تصريحات عبر الهاتف «لم أكن هناك. لكنني كنت أرغب في أن أكون لأنني كنت لأموت معه». وأكدت زوجة القذافي التي تظهر نادرا عبر وسائل الاعلام أن ابنها لم يفوت يوما أداء صلاة العشاء. كنا مستهدفين بالصواريخ كل مساء والضربات كانت تبدأ مع صلاة العشاء. واتهمت التحالف الدولي بقيادة الحلف الأطلسي بأنه يبحث عن مبررات لاستهداف معمر، معتبرة أن الحلف الأطلسي ينتهك تفويض الأممالمتحدة الذي لا يسمح بالتدخل إلا في إطار حماية المدنيين. وسألت لكن ماذا فعل ليستحق هذا؟ وردا على سؤال عما إذا تم استهدافها شخصيا بضربات الأطلسي، أجابت: أولادي مدنيون وتم استهدافهم. ولكن ما دخلهم في كل هذا؟ وقالت إن الحلف الأطلسي يرتكب جرائم حرب. وأضافت: لقد قتلوا ابني، إنهم يقتلون الشعب الليبي. هم يضربون سمعتنا. وتابعت: ماذا عساي انتظر من الحياة الآن؟ كل ما أتمناه، هو أن تسطع الحقيقة. سنعيش أو نموت إلى جانب الشعب الليبي، وعندما يأتي وقت الحساب، التاريخ هو الذي سيحكم. وبحسب طرابلس، فإن سيف العرب وثلاثة من أحفاد الزعيم الليبي هم سيف (عامان) وقرطاج (عامان) ومستورة (أربعة اشهر)، فضلا عن أصدقاء وجيران قتلوا في قصف للأطلسي على العاصمة الليبية في 30 ابريل الماضي. وأكد رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني الأربعاء أن سيف الإسلام لم يقتل والموضوع «بروباغندا» من النظام الليبي.