الرطيان والقرار: للشارع صوت!!

مَسَاءُ/ صَبَاحُ الانْتِحَاب؛ بدلاً منَ الانت/خاب!!
اليومَ قَرَأتُ محمد الرطيان كيفَ وَضَعَ يدهُ على “الإنْسَانِ” كله
بدلاً من أن يَعزِفَ على قانونِ الوطنِ بِ لحنِ السفسَطَة والنِّفَاق ألستُمْ معِي يَا رِفَاق؟!
يقولُ عنوانُ المقالِ: (شَارِك فِي صنعِ القرارِ)
ولكنِّي أَشُكُّ فِي نوايا الكاتِبِ وظنِّي فيهِ أنهُ يقصِدُ: (شْرَايِكْ في صنع الفِرار)!!
يَا كاتبِي هناكَ حَقِيقَتِانِ يجبُ أنْ نُصَدِّقَ كيفَ نُصَدِّقُهَا:
1- أَنَّ القَرَارَ يَكْمُنُ في المُوَاطِنْ.
2- لكنْ المُوَاطِنْ لا يُمَارِسَهُ.
حينَ نَتَكَلَّمُ عنْ المَجَالِسِ البَلَدِيَّة وَ ال(رَّشْحُ) من البُنْيَة التَّحتِيّة
وَ الاقْتِرَاعِ وَالاقتِراحُ وَصَلْصَلَةُ (الاخْتِراعِ)!!
يجبُ أنْ نَتَطَرَّقَ لِ عَلاقَةِ المُنتَخَبْ / بِ المنتَخِبْ، وَمسؤولُ الشُّؤونِ البلديَّة!
وَأنْ نعرِفَ سياسة المُرَشِّح وَالمُرَشَّح قَبْلَ الترشيحِ وبعده! وَأَنْ نَستَدرِكَ الأهدَاف وَالخُطَط التنفيذية التِي نعرفهَا بشكل نَظَرِيّ على أوراقِ المكتبِ.
بينمَا نستنكِرُها وَبِشِدَّة فِي المجَال المَيْدَانِي..
وهنَا تظهرُ عَلاماتُ الإخْفَاقِ وَعَدَمْ تنفِيذ القَرار في الوقت الأنسَبْ لهُ..
فَ المَسؤولون -ولا ندري مَن هوَ المسؤول عن متابعة تنفيذ القرار- لم يتغلغلوا أحشاءَ الأحياءِ وحُفَرِ الشَّوَارِع، والأَزِقَّة وَالأروِقَة وَالأرصفَة العامة والسَّفلَتَة وَأمور كثيرة واكتفُوا بما في الأوراق،
ودَمُ الشَّوارِع فِي كُلِّ مَوسِمٍ أمامَ أعيُنِنَا يُرَاق..
فعلاً كما كنتُ أكتب سابقًا: البلديَّة / قَتَلَتْ شَوَارِع بَلَا دِيَّة!!
نظرتِي القَاصِرَة ليسَتْ عامَّة طبعًا:
ولكنْ كانَ تقيِيمِي لتجربة الانتخابات البلديَّة:
إنها وهمٌ في تفكير النبض البشري بِ ظَوَاهِر لَمْ يُولَدْ منهَا مَا يَظهَر،
ثُمَّ لَنْ يُولَدُ منها ما يظهَر إلاّ بعدَ سِنّ اليأسِ! وَ سَتُولَدُ التَّجْرُبَة خَدِيجَة..
ليسَ شُؤْمًا أبدًا والله..
ولكنْ تَوَالِي الفَشَل وعدم النجاحات المتوقَّعَة له الدور الأبرز في التقييم.. ثُمَّ إنَّ المُواطِن ما عادَ يرغبُ بِ لعبةِ الأمانِيّ،
فهو يريد تحقيق الأهداف الموشُومة خلفَ لائحة إعلانِ (شارك في صنع القرار) يَآآه... ما أسهل الإعلانات الرنانة! وما أصعب الفعل لتحقيق فقرة منها....
فَالقَرَارُ هُوَ حُضُور الالتِزَاماتِ وَالعملُ على تنفيذها وَإلزَامِ أنفُسِنَا بها. وقبلَ أن أختمَ كلامِي كأنِّي أسمعُ أصوات النساءِ من خلفِ ال(مقال)!! هذه أصوات المُغَيَّبِينَ؛ فَ متى يحينُ موعدَ طحن المبرراتِ؟! وليعذرنِي أُولو المسؤولية.. ولكن الشارع يتكلم.. وأخيرًا: كاتبنا اللاذِع.. ينحني لكَ الصدقُ اعتِرافًا، فَأنتَ صَادِقٌ وَأمينٌ.
- أجزل احتراماتي
إيمان الأمير - جدة