تأهل الاتحاد لدور الثمانية لدوري المحترفين الآسيوي وغادر الهلال والنصر والشباب وبقي لنا في اليد واحد، ولا جدال بأن للاتحاد خبرته الآسيوية ولكن استمرار العميد في البطولة وإمكانية تحقيقه للقب ترتبط بالعمل الذي سيتم في فترة الإعداد، والاستفادة من أخطاء الموسمين السابقين. قبل أن أخوض في تفاصيل تخص الاتحاد نتوقف مع أسباب خروج الثلاثي، فالواضح أن غالبية الأندية التي تصدرت تأهلت، ولذلك أسباب أولها أن الصدارة لم تأتِ من فراغ فهي معيار للقوة كما أن اللعب في المباريات المصيرية على الأرض ووسط الجمهور في غاية الأهمية، وخرج الثلاثي لهذه الأسباب واستمر الاتحاد لذات السبب وإنما بالعكس، وهذا ما يدحض مقولة لولا ان الاتحاد لاقى الهلال لخرج الأربعة، فالعميد تصدر واستفاد من الأرض والجمهور سواء حضر من حضر من الأندية الآسيوية سيلقى نصيبه من النمور وهذا الزخم المعنوي والجماهيري والروح التي عادت وتجلت. الهلال عانى من تخبطات كالديرون عندما أصر على إشراك أسامة هوساوي أمام نجران ويتحمل الحالة الفنية التي كان عليها اللاعب في لقاء الاتحاد، ومن خلال قراءته “السلبية” للفريقين لم يعرف تحضير الهلال ولا حبس مكامن القوة في الاتحاد والدليل مقولته الشهيرة نور غير مؤثر التي أطلقها قبل كلاسيكو “زين” الماضي فتلقى صفعة موجعة من نور عجلت برحيله، وجدد كالديرون أخطاءه فعندما كان الفريق متأخرا أخرج ياسر ولعب بمهاجم واحد وكأن لسان حاله يقول أبحث عن هزيمة بأقل الخسائر ، ونسى أو تناسى أن يبدأ بأحد الشابين المميزين الدوسري أو العابد ... ومن أين أتى بخالد عزيز؟ .. وإدارة هي الأخرى أخطأت عندما أعلنت مكافأة ال150 ألف فشكلت ضغطا نفسيا على اللاعبين. أما النصر فقد واصل دراغان تخبطاته وإعلان التعاقد مع جوميز صباح المباراة تتحمله إدارة النادي والمحصلة لا جديد في ظل الأخطاء التراكمية وعلى النصراويين العمل وعدم الاستعجال على البطولات. الشباب قدم مباراة كبيرة وجانبه التوفيق ولن تصلح مباراة دور الستة عشر ما أفسدته المباريات التمهيدية فعامل الأرض مهم في المواجهات المصيرية. خلاصة القول، الاتحاد تأهل عن جدارة حينما تصدر وأتى بالمباراة المصيرية على أرضه، وعندما تجلت روح نور ورفاقه وتصريحه الشهير بعد آخر مباراة في الأدوار التمهيدية فكانت رسالة لنفسه ولزملائه وللجماهير وإدارة ناديه. النجوم الكبار لا يكتفون بالعمل داخل الميدان ولهم دور بارز ومهم خارجي.