دعا قادة مجموعة الثماني نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى إنهاء القمع العنيف للمحتجين المناوئين للنظام وتطبيق إصلاحات سياسية واسعة، حسبما جاء في مسودة لبيان القمة أمس فيما أعلنت قادة دول مجموعة الثماني إطلاق «شراكة دائمة» مع تونس ومصر اللتين «اطلقتا عملية للانتقال الديموقراطي» طبقا لتطلعات شعبيهما وأكدت القادة «قررنا اطلاق شراكة دائمة مع هاتين الدولتين (مصر وتونس) اللتين بدأتا عمليتي انتقال ديموقراطي». وبشكل أوسع، قالت القادة: إنهم «يجددون التزامهم لدعم الإصلاحات الديموقراطية في العالم وتلبية التطلعات إلى الحرية والوظيفة وخصوصا للنساء والشباب». وأضافوا أن «الديموقراطية تبقى أفضل طريق إلى السلام والاستقرار والازدهار وتقاسم النمو والتنمية». كما دعا القادة فرنسا وإسرائيل والفلسطينيين إلى «الدخول دون تأخير في محادثات جادة» لإنهاء النزاع بينهما، وكتب قادة الدول الغنية المجتمعون في دوفيل شمال غرب فرنسا «نحن مقتنعون بأن التغييرات التاريخية الجارية في المنطقة لا تجعل من تسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني عبر التفاوض أقل أهمية بل أكثر أهمية». وأضافوا «ندعو الجانبين إلى بدء مناقشات جوهرية بدون تأخير من أجل التوصل إلى اتفاق إطار حول كل القضايا المرتبطة بالوضع النهائي» للطرفين. يأتي هذا فيما كثفت الولاياتالمتحدةوفرنسا نداءتهما للرئيس اليمني علي عبدالله صالح لكي يتنحى بعد مقتل عشرات الأشخاص الليلة قبل الماضية في اشتباكات بالأسلحة. وحثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي كانت تتحدث في باريس جميع الأطراف على وقف العنف في الحال وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية للصحفيين في قمة مجموعة الثماني إن فرنسا تنحي باللائمة على صالح في إراقة الدماء الأخيرة في البلاد لرفضه التوقيع على اتفاق نقل السلطة. وقال دبلوماسي أوروبي إن خطر الحرب الأهلية المتزايد سيدفع الأزمة في اليمن إلى موقع متقدم في جدول أعمال قمة مجموعة الثماني في بلدة دوفيل على الساحل الشمالي لفرنسا حيث يحرص زعماء العالم على مناقشة الموضوع في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أسرع وقت ممكن. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي في باريس «نحث جميع الأطراف.. جميع الأطراف.. على وقف العنف في الحال.»