استقبال أهالي جدة الحميم -رجالاً ونساءً شيوخًا وشبابًا وأطفالاً أمس الأول لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بابتسامات الفرحة، وبمشاعر المحبة والشوق، وباقات الزهور، وبالأعلام والصور، ولافتات الترحيب، وهم يرددون الأهازيج الشعبية، وعبارات المحبة والولاء، والدعوات الصادقة لله عز وجل أن يحفظ مليكه المحبوب ذخرًا للوطن، وأمينًا على مصالح الشعب، ومهندسًا لمسيرة انطلاقته نحو المستقبل الباسم الذي يحمل في طياته بشائر الخير، هذا الاستقبال الحميم أكد على أنهم كانوا، ينتظرون تلك الفرصة بفارغ الصبر؛ ليعبروا لقائدهم الملهم، ومليكهم المحبوب عن فرحتهم الغامرة بعودته سالمًا غانمًا معافىً، بعد أن مَنّ الله -عز وجل- عليه بنعمة الشفاء، وأيضًا لكي يعربوا له عن ما يكنونه له من مشاعر المحبة والوفاء، وليجددوا له العهد الولاء، وأيضًا ليعبّروا له عن عميق شكرهم وسعادتهم للأوامر الملكية السخية التي توالت تباعًا منذ عودته الميمونة إلى أرض الوطن، ممثلة في تلك الحزمة من المشاريع التطويرية التي بلغت 84 مشروعًا بلديًا، يجري تنفيذها دفعة واحدة، بتكلفة تتجاوز 3,5 مليار ريال، والتي تُوّجت بالبدء بتنفيذ الأمر السامي الخاص بمشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في جدة، الذي حظي باهتمام المليك المفدّى منذ اليوم الأول بعد الفاجعة الأليمة التي مرّت بهذه المدينة جرّاء السيول التي تتالت عليها في عامي 1430و1432، حيث كانت توجيهاته -حفظه الله- واضحة وجلية بأن تذلل جميع العقبات، وتسهل جميع السبل لدراسة ومعالجة وتنفيذ مشاريع تصريف مياه السيول والأمطار بجدة، حماية للمواطن والمقيم، وصيانة للممتلكات العامة والخاصة. أهالي جدة وهم يستقبلون مليكهم المفدى بتظاهرة المحبة، ومظاهرة الوفاء، إنما يقدمون ترجمة صادقة لشكل العلاقة المتفردة بين الراعي والرعية في وطن العزة والشموخ، والتي تقدم مثالاً لهذا المشهد النادر من الوفاء ضمن لوحة يرسمها أطفال الوطن، ورجاله، ونساؤه، وشيبانه بالقلم والريشة والبسمة والأنشودة والحلم الجميل، مع آمال تتجدد مع إشراقة كل يوم جديد بأن هذه المسيرة المباركة لابد وأن تستمر -بإذن الله- ليستمر معها عطاء ملك كريم، وإنجازات وطن شامخ، وجهود شعب نبيل.