حققت المملكة أكثر معدل للنمو بين دول مجلس التعاون الخليجي بلغ 10% خلال الستة أشهر الماضية، وكشف مؤشر «مونستر» للتوظيف اعتدال نشاط التوظيف خلال شهر أبريل 2011 في منطقة الشرق الأوسط، وسجلت المملكة أكبر نسبة نمو خليجيا. ومؤشر «مونستر» للتوظيف هو مقياس شهري للطلب على الوظائف في منطقة الشرق الأوسط، مبني على أساس المراجعة الفعلية لعشرات آلاف فرص العمل التي تم اختيارها من قبل مجموعة منتقاة من الشركات المتخصصة الممثلة لمواقع العمل، والعديد من قوائم فرص العمل المتوفرة من خلال الإنترنت. ومؤشر «مونستر» لا يقوم على عكس اتجاه مُعلنٍ أو مصدرٍ واحد فقط، بل يعتبر قياساً كلياً للتغيير الحاصل في قوائم فرص على امتداد هذه الصناعة. وعن نتائج المؤشر وتقاريره في شهر أبريل، يقول سانجاي مودي، المدير التنفيذي ل «مونستر.كوم» في الهند والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا: «خفف أرباب العمل في منطقة الشرق الأوسط نشاط التوظيف في شهر أبريل 2011 إثر النشاط الكبير الذي قاموا به على صعيد التوظيف خلال الأشهر السابقة. ومن غير الواضح الماهية والدور الكبير الذي لعبته الأطوار الموسمية للتوظيف على آخر الأنماط التي تم مشاهدتها على مؤشر مونستر للتوظيف، ولكن من الواضح أن سوق العمل ظلت قوية نسبياً خلال الربع الأول لعام 2011، ولا يزال ساخناً بالنسبة لقطاعات رئيسية مثل تكنولوجيا المعلومات، والرعاية الصحية، والإنتاج والهندسة». وبحسب المنحى الشهري للمؤشر بحسب البلدان سجلت ستة من أصل سبعة بلدان نمواً إيجابياً في شهر مارس 2011، حيث ظهر في السعودية ارتفاع المؤشر بنسبة 10 بالمئة لتكون بذلك صاحبة معدل النمو الأفضل في ستة أشهر على مستوى كافة دول الخليج. وعن أبرز ملامح النمو في المملكة سجل المؤشر تفوق قطاع الرعاية الصحية على جميع القطاعات على صعيد النمو خلال الأشهر الستة الماضية، بينما شهد التوظيف في مجال الموارد البشرية والخدمات الإدارية أكبر انخفاض دراماتيكي، وسجلت اتجاهات النمو متوسط المدى أداء قويا في قطاع الإنتاج والتصنيع، والسيارات، والرعاية الصحية والقطاعات المساندة، وسجلت مهن التسويق والاتصال والفنون والإبداع أكبر مؤشر للنمو في ستة أشهر من حيث الطلب. وفي الإمارات العربية المتحدة انخفض معدل التوظيف خلال شهر أبريل بنسبة 10 بالمئة عن معدل شهر نوفمبر 2010، واستعادت وظائف قطاع الضيافة انتعاشها، إلا أن وظائف قطاعات الإنتاج والتصنيع والسيارات والملحقات كانت ذات نسبة النمو الأفضل على مستوى بقية القطاعات على مدى ستة أشهر، وسجل الطلب على محترفي التسويق والاتصال والدعاية والإعلان أقوى معدل نمو لها خلال الأشهر الستة على الرغم من الانخفاض الشهري الحاد.