مدن المنطقة الغربية ببلادنا بموقعها المتميز الذي يستقبل على امتداد العام وفود المعتمرين والحجيج والمصيفين في عطلة منتصف العام، وكونها مشتى خريفيا للفارين من الثلوج والبرد القارس وكونها ملتقى لكثير من المنتديات والأنشطة والفاعليات الدولية، وما تشهده من متغيرات عمرانية عملاقة وحركة التوسعات والإنشاءات والإصلاحات بالبنية التحتية وأيضاً هي سوق تجاري مفتوح وغني بالبضائع والمنتجات الحديثة عالية المستوى والمتنوعة. ورغم تلك البشائر المليئة بالخيرات والإيجابيات إلا أنها تفتح شهية فاقدي الذمم والضمائر وعاشقي الكسب الفاحش لكي يعتبرونها الدجاجة التي تفقس لهم ذهبا من خلال ممارسة ألاعيب تدور في إطار انتهاك حقوق المواطنين. ولعل التوصية الخاصة بتغليظ العقوبات على المتلاعبين بأسعار السلع الأساسية والمنتجات المغشوشة والمقلدة، في هذا التوقيت الحرج الذي يشهد ميلاد المنطق والمفاهيم الجديدة والسلبية لسوق العصر النهم، الذي يدفع بالبعض في مواقع مختلفة للتطاحن والصراع من أجل الفوز بالسلع أو البضائع المرغوبة رغم المزايدة على أسعارها المتصاعدة بصورة فجائية لا مبرر ولا مثيل لها، للحصول على الحصة المطلوبة قبل نفادها. حيث يفتعل التجار وزمرتهم من الوافدة المنتشرة كالجراد في كل الأسواق تتحكم وتسيطر وتدير هذه الأجواء المشحونة وتدبر وتخطط للمزيد منها لتحقيق المكاسب والأرباح بسرعة ومهارة عالية؟! لقد أصبح مدخلهم الأول الخبيث هو تحويل السوق إلى بورصة للمزايدة ورفع الأسعار. ثانياً: وليس هو آخر الألاعيب يلجأون عن إصرار وترصد إلى ما يسمى في قاموسهم الخبيث (بخطة تعطيش السوق) من بعض السلع أو المواد المُلحة تبعاً للمفهوم الاقتصادي العرض والطلب والذي قد استبدلته كل الأمم الآن بتدخل فوري وحاسم بفرض عقوبات مشددة وعمليات ضبط متوازن لأسعار السلع والمنتجات والمواد الأخرى وأيضاً أجور العاملين بالتدخل لتحسينها وتعديلها، وهي إجراءات مرنة نحن في حاجة لتفعيلها على وجه السرعة الآن. SalwaMosly.jeeran.com