بحضور عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمثقفين والإعلاميين شيعت مدينة الرياض عصر أمس الخميس الأديب والشاعر الراحل عبدالله بن خميس الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم أمس الأول، حيث صُلّي عليه بجامع الأمام تركي بن عبدالعزيز ودفن في مقابر العود بالرياض. وقد عمت مشاعر الحزن الجميع، مسترجعين سيرة الراحل وعطائه، الذي امتد لأكثر من تسعين عامًا، قدم فيها الراحل عطاء متنوعًا، توزّع ما بين الشعر والبحوث والدراسات، كما أولى اهتمامًا كبيرًا بتاريخ الجزيرة العربية وجغرافيتها، فضلاً عن إسهامه المنظور في الصحافة السعودية، حيث يعد أحد روّادها الأوائل، كما أسهم بشكل كبير في مسيرة نادي الرياض الأدبي، فكان أول رئيس منتخب يتولى رئاسة هذا النادي، وقدم مع زملائه عطاء كبيرًا، يضاف إلى ذلك عطاؤه في مجال الإعلام، ولا زال صدى برنامجه الشهير “من القائل؟” يتردد في أسماع محبيه ومن استمعوا إلى هذا البرنامج، بجانب إسهامه في برامج التلفزيون وغيرها من الإسهامات الأخرى التي قدمها.. وستبقى مؤلفاته جميعًا حاضرة في المشهد بما يحتم على الباحثين والمهتمين ضرورة العناية بها وتقديمها في ثوب يعكس قيمة الوفاء لهذا الرائد والأديب الكبير الذي فقدته الساحة الثقافية والأدبية السعودية.. فمن العسير أن تنسى الساحة مؤلفاته والتي من بينها “المجاز بين اليمامة والحجاز”، و “الشوارد”، و “بلادنا والزيت”، و “راشد الخلاوي” و “الأدب الشعبي في جزيرة العرب”، و “على رُبى اليمام” و “من جهاد القلم في النقد” و “أهازيج الحرب وشعر العرضة” وغيرها من المؤلفات الأخرى.. رحم الله الشاعر والأديب عبدالله بن خميس.