في إطار برامج التعليم بالترفيه، أقام مركز براعم القرآن التابع لنسائي الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالعاصمة المقدسة، برنامجًا خاصًا للأطفال بعنوان “تعلم واستمتع.. مع عالمي الممتع”، انتظم فيه 60 طفلًا وطفلة، لمدة 12 يومًا بمركز البراعم بمقر الندوة بمكة المكرمة. وأوضحت مديرة المركز نجوى تركستاني أن البرنامج يهدف إلى التأكيد على معنى الجودة في التعليم، الذي يربط الطفل بماضي الأمة ويطلعه على شخوصها الأفذاذ، بطرائق تجعلهم مقبلين على العلم، وتلهب فيهم شغف القراءة. وتطرق البرنامج لعدة محاور كالتمثيل المسرحي، والقصص، ومسرح العرائس، والأعمال الفنية، والمسابقات والواجبات المنزلية، والزيارات. وبيَّنت تركستاني أن البرنامج ركَّز على قصص القرآن الكريم، حيث كان لا بد أن نعرّف النشء على أفضل المعايير القِيمية التي نتعلم عبرها الدخول إلى سبل الصواب، فوقفنا على العبر من قصة آسيا زوجة فرعون، ونبي الله موسى في أرض (مدين) وأصحاب السبت، وهاجر زوجة إبراهيم. وأضافت أن البرنامج تناول أيضًا قصص الأحاديث، بهدف توجيه الأطفال نحو السلوك الإسلامي الأمثل بطريقة ممتعة، فتعرفوا على بعضٍ من قصص السلف الواردة في الحديث الشريف، كقصة الذي أبعد الأذى عن الطريق، والتاجر إبراهيم، وأحب الأعمال إلى الله، ورجل غفر الله له. كما تضمن قصصًا من السيرة النبوية نظرًا لأنه شاع بين النشء في الوقت الحاضر متابعة قصص النجوم المؤثرين في حياة البشر، فكان لا بد من اطلاع هذا الجيل المتلهّف لمعرفة التفاصيل على حياة الشخصية الأبرز في العالم - الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم- قبل ميلاده بمكة إبان عهد الجاهلية، وقصة أصحاب الفيل، وعلامات نبوته منذ حمله وأثناء ولادته وحتى قصة شق الصدر. واشتمل البرنامج أيضًا على قصص العلماء التقاة والقادة الأفذاذ، كعمر بن عبدالعزيز وأبو حنيفة النعمان والإمام الشافعي ومريم ابنة عمران. كما نظم القائمون على البرنامج رحلتين للأطفال، إحداهما علمية والثانية ترفيهية، واختتمت فعالياته بحفل اتسم بالمتعة والتنافس بين الأقران، قدمت فيه مسابقات ثقافية حول ما تم تعلمه ومسابقات حركية.. ومسابقة أجمل عمل فني.. ومسابقة المحافظة على البيئة.. أذكت روح التنافس فيهم.. كما قدم المركز قصصا عالمية، كهدايا للأطفال تحفيزًا لهم على القراءة والإبداع.