فاجأ رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ في جلسة أمس الأول الأعضاء بانتقادات حادّة، وجّهها لهم أثناء مناقشة بعض الاتفاقيات، ووصف مداخلات البعض بأنها مضيعة للوقت، ولا تضيف أيّ جديد. وقال إن بعض المداخلات لا تصل إلى نتيجة. كما انتقد مواعيد الجلسات، مشبّهًا وقت عمل المجلس بدوام طلاب المدارس.. هذا ما تضمنته التغطيات الإعلامية التي أعقبت الجلسة. • أمّا عضو المجلس المهندس محمد القويحص فتساءل عن الإجراءات التي اتّخذتها وزارة البترول بحق إحدى الشركات التي اتّهمت بتهريب النفط على مدى أحد عشر عامًا، وقال: لماذا نشهّر بتجّار الشعير، ونغض الطرف عن سارقي النفط؟ • موقفان شجاعان من رئيس المجلس، والمهندس القويحص يبعثان الأمل في النفوس، ويشيران إلى وجود توجّه في بيت الشعب نحو الشفافية، والمكاشفة، ونرجو أن يندرج هذا عند مناقشة بقية القضايا مثل: السعودة، والتوظيف، والشهادات المزوّرة، وتقارير أداء الأجهزة الحكومية، وهذه -في يقيني- من صُلب اختصاصات واهتمامات المجلس، وهي البداية الصحيحة لمسار قطار الإصلاح. أمّا أن يكتفي الأعضاء بمداخلات لا قيمة لها، فيما يصمت آخرون، ويتغيّب البعض عن الجلسات، فلن يحقق المجلس هدفه المنشود، والله من وراء القصد.