فاطمة الطويرقي أو “أم محمد”، مديرة مدرسة، وأول من سكن مخطط أم الخير منذ 6 سنوات وهي أم لشاب وثلاث بنات، وقفت قبل عام أمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة تناشده بتنفيد مشروع "حي أم الخير" ووعدها أنه سينفذ بعون الله تعالى قريبا، ولم تصدق نفسها وهي تقف أمام سموه أمس لتردد وراءه كلمات التدشين لمشروعها، لتصبح بذلك أول سيدة سعودية تدشن مشروعًا خاصًا بحي بأكمله على مستوى المملكة. “المدينة” حاورت الطويرقي التي شغلت بال العديد من المواطنين حول مصير “مشروع حي أم الخير”. حوض تجميع للمياه بداية تقول: اليوم يوم تاريخي بالنسبة لي ولحي أم الخير حيث شرفني صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أن أدشن مشروع الحي الذي يعد من المشروعات العاجلة لان بعضها بدأ من قبل الامانة بإنشاء بعض السدود، اما اليوم فهو ما يعالج بعض الاحياء ومشكلات هذه الاحياء ويشمل مخطط فلل أم الخير بانشاء حوض تجميع للمياه. على أن يكون هناك مشروع دائم باشراف شركة امريكية، مشيرة إلى أن منزلها تضرر 3 مرات رغم صرف التعويضات لنا، وكان شبح السيول يهددنا. وعد فوفى وتضيف: عندما التقيت اول مرة صاحب السمو الأمير خالد الفيصل من اجل شرح وضعنا وتضررنا بعد ترشيح من اهالي الحي كي اتحدث نيابة عنهم حيث سبق وان تحدثت مع الامين عند زيارته لنا فكان املي عند لقائي بصاحب السمو أن يلبي طلبنا وها هو وعد ونفذ وعده بتنفيذه هذا المشروع العاجل لضمان سلامتنا. وقالت: عندما اخترت السكن في هذا الحي وجدته الامثل والاقرب إلى عملي والجامعة من اجل بناتي اضافة إلى أن البنية التحتية جيدة وبالنسبة للتخطيط فكان املي وامل السكان ان يتغير الوضع ونترك الحي الذي ارتبطنا به روحيا. تفاجأت بالدعوة وعن تلقيها الدعوة توضح أم محمد كيفية تلقيها الدعوة الشخصية من أمير المنطقة فتقول: تفاجأت بمدير العلاقات العامة بالامارة يطلب مني أن ألبي دعوة سمو الأمير خالد الفيصل لحضور حفل الافتتاح ووردتني عدة اتصالات تؤكد حضوري وبالفعل حضرت لأتفاجأ بطلب سموه أن افتتح المشروع بنفسي، ذلك المشروع الذي اعاد لنا الامان والراحة إلى نفوسنا؛ لأعيش فرحة غامرة لا توصف وبخاصة اني أفتتح مشروعًا كأول سيدة على مستوى المملكة فقد كانت بادرة جميلة من صاحب السمو الأمير خالد الفيصل؛ اضافة الى أن هذا المشروع يخصنا نحن سكان الحي والأحياء المجاورة، وقد كان التدشين بالنسبة لي وسامًا على صدري وشرف انقله إلى سابع حفيد. جدة ورشة مشروعات وأضافت: يكفي أن صاحب السمو حول جدة إلى ورشة عمل لتنفيد المشروعات من اجل ارجاعها إلى عروس متألقة كما كانت لتتغير فكرة العالم من أن جدة مدينة السيول إلى مدينة عامرة جميلة فقد كان حي أم الخير سببا في تعريف العالم بان هناك ضحايا ومنازل دمرت لكن اليوم سيثبت هذا المشروع العكس للعالم. مراكز أحياء وناد صحي وتطالب أم محمد بإنشاء مركز أحياء لأم الخير ونادٍ صحي رياضي لاستثمار الشباب وقته. وفي ختام حديثها تطالب أم محمد بمحاسبة المتسببين في كارثة سيول جدة بالتشهير، كأقل عقاب لهم كي يصبحوا عبرة لغيرهم، ولينقطع دابر الفساد. ناموا آمنين وتقول: اليوم أفخر بأنني من سكان حي أم الخير الحي الذي شد الانظار اليه بالمآسي التي ألمت به والشفقة كانت واضحة في عيون الآخرين لكن الآن فحي أم الخير حي راق بسكانه وفلله ويحق لي أن أقول لسكانه “ناموا آمنين في بلد الأمان”. أمير الإحساس وتختتم حديثها بشكرها لأمير الاحساس الذي احس بمأساتنا فهو مرهف الحس لم يخذلنا. وقالت: انني افتخر انني من بلد يقدر المرأة فقد كانت في السابق نظرة المجتمع للمرأة انها مهملة لكن اليوم تغير الوضع في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، حفظه الله، الذي أتمنى تقبيل رأسه لأنه بالفعل ملك أحاسيسنا بسيل الاصلاحات الاخيرة التي اثلجت قلوب الشعب.