“كائناً من كان”.. مسرحية كوميدية أبدع فيها المؤلف والممثلون والمخرج في معالجة قضايا الفساد الأخلاقي والمالي، وقد أُستقي اسم المسرحية من خطاب خادم الحرمين الشريفين الذي وجّهه للمواطنين في محاسبة المقصرين (كائناً من كان). المسرحية التي عُرضت برعاية وزارة الثقافة والإعلام على خشبة مسرح جامعة جازان خلال الأيام الثقافية بجازان يومي الأربعاء والخميس الماضيين، تغوص في قضايا الفساد الإداري والمالي الذي مارسه بعض الأفراد والمؤسسات والتعثّر المستمر لبعض المشاريع التنموية وما سبّبه ذلك من خسائر فادحة على الوطن والمواطنين الذين وثقوا بأشخاص خانوا الأمانة ليتم كشف أمرهم وينالوا نصيبهم من الجزاء. “كائناً من كان” هي الخطوة الأكثر جرأة نحو المستقبل، تعني أن المستخدم والوزير والغني والفقير سيحاسبون على ما فعلوه. المسرحية من تأليف مشعل الرشيد وإخراج علي الغوينم وقام بأداء البطولة فيها الفنانين القديرين بشير الغنيم ومحمد المنصور وتمثيل: سلطان النوه وإبراهيم الخميس ومحمد المسرحي وعماد البريه ووهيب ردمان وهشام العمي وخالد الحميدي. وحظيت المسرحية بحضور جماهيري كبير أُعجب بفكرتها التي تطرقت كذلك إلى الأساليب التي ينتهجها رجال الأعمال في توقيع الصفقات. الفنان محمد المنصور قال ل “المدينة”: إن ما تم تصويره في المسرحية هو الذي يجمع رجال الأعمال ومن خلاله كثير من الأمور يتم التوقيع عليها وتحصل فيها الكثير من التجاوزات والمسرحية تعالج هذا الموضوع بأسلوب كوميدي ساخر وأيضاً نحن في المسرحية عالجنا ما حصل في كارثة جدة بأسلوب مسرحي كوميدي.