عبر أكثر من (50) مواطناً عن امتعاضهم من الإبطاء في نقل الجزء المتبقي من (تشليح السيارات) الموجود حالياً في بريمان من مكانه، واستمرار تصاعد الاختناقات المرورية والأتربة في الأحياء المحيطة به.. وطالبوا بدور أكثرفاعلية للجهات الرقابية خلال المواجهة الساخنة التي جمعتهم مع عضو المجلس البلدي بسام بن جميل أخضر في (ديوانية) السامر أمس، والتي شهدت نقاشاً فعالاً عن أغلب القضايا والمشاكل التي يعاني منها سكان شرق الخط السريع بجدة. وتحدث المواطنون في بداية اللقاء عن التحديات التي تواجه شرق جدة وأهمهاعملية نقل (تشليح السيارات) إلى موقعه الجديد خارج العمران والتي ستحدث نقلة نوعية في المنطقة وستساهم في انتعاشة كبيرة، خصوصاً أن التشليح الحالي في أصعب نقطة عند دخول السيارات أسفل جسر بريمان الذي يعتبر المدخل الرئيسي الوحيد والرسمي لأكثر من 16 حيا تتوزع في منطقة شرق الخط السريع، منها سيارات الصرف الصحي التي تذهب يوميا بآلاف ذهاباً وإيابا، وضواغط النفايات التي تبلغ رحلاتها كل يوم أكثر من 800 رحلة في الذهاب والإياب إضافة إلى وايتات التحلية ومعدات الكسارات ومصانع الخرسانة الجاهزة وسيارات الخدمات وسيارات المواطنين، واستغربوا التباطؤ في نقل الجزء المتبقي حتى الآن، وعدم انتهاء وزارة المواصلات من خط هدى الشام وما نتج عنه من اختناقات مرورية وازدحام وهبوط في الشوارع واتلاف للطبقة الإسفلتية وكثرة المعدات الثقيلة المحملة بالمياه والنفايات والخرسانة. وأثار الحاضرون في الديوانية مشكلة شارع الأجواد وعدم اكتمال الرصف والمطالبة بإزالة الأرض البارزة والتي تتسبب في حوادث مرورية مروعة،والتعطل الكثير من مشاريع السفلتة والإنارة بالحي، والاختناقات المروريةالتي تحدث في مداخل ومخارج الحي رغم إغلاق إشارة البرجاس، ومشكلة الازدحام أمام مطاعم الوجبات السريعة وتعطل السيارات المارة والوقوف الخاطئ أمام المطاعم، كما تحدثوا عن مشاكل المياه الجوفية التي تسببت في خلخلة الكثير من أساسيات المنازل وإحداث تصدعات وشروخ في الشوارع وتجمع بعض المياه الآسنة. من جهته أكد بسام أخضر انحيازه الكامل للمواطنين الذين انتخبوه لتمثيلهم في المجلس البلدي خلال السنوات الست الماضية، وأكد أنه يشعربمعاناتهم ومشاكلهم التي يعيشها معهم، ويعمل بكل الصلاحيات المتاحة له لتحقيق مطالبهم، مشيراً إلى أن الوضع يدعو لكثير من التفاؤل عقب اهتمام ولاة الأمر بمشاكل الخط السريع، والعقود التي وقعها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة في الشهور الماضية من أجل إنجاز الكثير من المشروعات المفصلية في المنطقة والتي ستعود بالازدهار على المنطقة كلها وتساهم في تحقيق نقل نوعية يستفيد منها كل سكان هذه الأحياء. وقال: علينا أن نعترف أننا قطعنا شوطاً كبيراً في تحقيق جانب من تطلعات وآمال المواطنين حيث تم بحمد الله تجفيف بحيرة الصرف الصحي التي كانت تشكل صداعاً مزمناً للجميع، كما تم إغلاق مردم النفايات القديم والانتقال إلى الموقع الجديد الذي يبعد (25) كيلو عن المناطق السكنية، علاوة على قيام شركة عالمية متخصصة حالياً في التعامل مع النقاط الحرجة ال(16) المتعلقة بمخاطر السيول والأمطار، ويتوقع بمشيئة الله تعالى أن يتم معالجتها جميعاً قبل بداية موسم الأمطار المقبل، والانتهاء من دراسات مشاريع المياه الجوفية والصرف الصحي. وشدد أخضر على أن تنمية أحياء شرق الخط السريع تبدأ باكتمال البنيةالأساسية والقضاء على مشاكل تصريف السيول والأمطار وكذلك الصرف الصحي،ووضع حل لقضية المياه الجوفية، متوقعاً أن تنتهي جميع المشاريع التي تحقق أمال وطموحات المواطنين خلال العامين المقبلين، وتشهد الفترة المقبلة انتعاشة حقيقية للمنطقة بعد أن رصدت حكومة خادم الحرمين الشريفين ميزانية ضخمة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في المنطقة والتي تشمل تطوير مختلف الأحياء والقضاء على العشوائيات.وأكد عضو المجلس البلدي أنه مستمر في مطالبة الأمانة بالمحافظة الإسراع في نقل الجزء المتبقي من تشليح السيارات من موقعه الحالي. وطالب الأمانة بالتحرك لوضع حل جذري وسريع للطرق الجانبية التي أتلفت وهبطت بشكل جزائي وتم إغلاق بعضها.