قتل عشرة متظاهرين مناهضين للرئيس علي عبد الله صالح برصاص قوات الامن خلال مواجهات دارت بين الطرفين في صنعاء مساء امس الاول، كما افادت مصادر طبية. وبعد ظهر امس الاول قتل اثنان من المتظاهرين برصاص قوات الامن التي اطلقت النار عليهم اثناء توجههم الى مقر رئاسة الحكومة، واثر التظاهرة استمرت الاشتباكات بين الطرفين في هذه الناحية من العاصمة. وقال مصدر طبي ان "العدد الاجمالي للقتلى منذ الاربعاء (في صنعاء) بلغ 12"، في حين اكدت مصادر طبية ان حوالى 230 متظاهرا اصيبوا بالرصاص. وافاد شهود عدة ان عسكريين وانصارا للرئيس يرتدون الزي المدني اطلقوا النار على الاف المتظاهرين الذين كانوا يغادرون ساحة التغيير حيث يخيمون منذ 21 فبراير باتجاه المقر الحكومي. وتعرض المتظاهرون لاطلاق النار بينما كانوا على بعد 200 متر عن المبنى الحكومي المحاذي لمبنى الاذاعة العامة، بحسب الشهود. وهتف المتظاهرون "الشعب يريد الزحف الى القصر" الرئاسي الواقع على مقر من رئاسة الحكومة، فيما اكد شاهد عيان ان "قناصة مقنعين يشاركون في الهجوم على المتظاهرين". وفي بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية "سبأ" اعلنت وزارة الداخلية ان "مجاميع تخريبية تابعة لاحزاب اللقاء المشترك من المعتصمين بالقرب من جامعة صنعاء خرجوا بعد عصر (الاربعاء) بقصد اقتحام عدد من المؤسسات والمنشآت الحكومية". واكد بيان الداخلية "قيام عناصر مسلحة خارجة عن القانون باطلاق النار مما ادى الى مقتل شخص واصابة عدد آخر من المواطنين ورجال الامن". وصباح امس كان التوتر على اشده في محيط ساحة التغيير، معقل الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس صالح، كما افاد شهود عيان. وافادت المصادر ان اللواء علي محسن الاحمر، قائد المنطقة الشمالية التي تضم صنعاء والذي اعلن انشقاقه عن النظام والتحاقه بالمعارضة، نشر تعزيزات عسكرية حول الساحة بما في ذلك جنود ومدرعات. وتسيطر قوات اللواء الاحمر على شمال صنعاء وغربها في حين تسيطر القوات الموالية للرئيس على باقي انحاء العاصمة. وكما في صنعاء سارت العديد من التظاهرات في مدن اخرى امس الاول باتجاه مبان حكومية. وفي تعز على بعد 250 كلم جنوب العاصمة وأحد معاقل الثورة ضد صالح، قتل شخصان امس الاول، في حين قتل متظاهر في الحديدة (غرب) على البحر الاحمر برصاص الشرطة وآخر في ذمار (100 كلم جنوب صنعاء). واسفر قمع الحركة الاحتجاجية التي اندلعت ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح الحاكم منذ 33 عاما عن مقتل 173 شخصا على الاقل منذ يناير بحسب حصيلة اعدتها وكالة “فرانس برس” استنادا الى مصادر طبية وامنية يمنية.