بدأت الكثير من الشركات في إيجاد حلول لمواجهة ارتفاع أسعار السلع الغذائية، وذلك من خلال تقليل العبوات، وتلجأ الشركات إلى هذا الحل بعدما شهدت أسعار المواد الخام الداخلة في عملية التصنيع والتركيب ارتفاعًا كبيرًا. وأوضح رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة نستله الشرق الأوسط «منجارد» أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية بما فيها الحليب يعود إلى ارتفاع واقع ومطرد في أسعار المواد الخام الداخلة في التركيب بشكل متواصل ومستمر خلال ال12شهرالماضية، إذ أن تلك الفترة أثّرت على المنتج والمستهلك وبدا ذلك التأثير بصورة مباشرة وواضحة. وقال منجارد خلال مؤتمر صحفي لإطلاق نشاط الشركة في المملكة كأول شركة مواد غذائية تعمل بنظام الاستثمار المباشر في عملية البيع والتوزيع: سعر الحليب المجفف ارتفع بنسبة 30في المائة، والقهوة70في المائة، والسكر40في المائة، والدهون ومشتقاتها40في المائة، الذرة 40في المائة والقمح70في المائة، مشيرًا إلى أن كل هذه الدلالات تشير إلى ارتفاع مطرد في أسعار المواد الغذائية وأضاف: لم يعد أمام الشركة سوى أن تحاول تفادي رفع الأسعار إلى ذلك الحد وتجعل ارتفاع المنتج لا يمثل نفس الزيادة المزمعة في نفس المنتج مما دعا أغلب الشركات إلى إنتاج عبوات مصغرة لبعض المنتجات التي ارتفعت بشكل أكبر كما أن بعض المنتجات أعيد تركيبها لتفادي الزيادة الكبيرة في الأسعار والبعض الآخر من الشركات لجأت إلى منتجات جديدة سعيًا لامتصاص ارتفاع الأسعار وتخفيفة على المستهلك والدخول للمنافسة في أسواق الشرق الأوسط الذي يعتبر من الأسواق الناشئة ويصل عدد سكانه 200مليون نسمة حيث تنمو معدلات السكان وتزداد القدرة الشرائية للمستهلكين والدليل على التزايد في الشراء أن عائدات شركة نستله في الشرق الاوسط بلغت 35في المائة من إجمالي عائدات المجموعة ومتوقع أن تصل إلى 45في المائة في السنوات العشر المقبلة وتابع استراتيجية البيع تختلف من محل إلى آخر، ومن منفذ إلى آخر ، فهناك من يبيع المنتجات بنفس التكلفة وهناك من يبيع بسعر أقل في حال توفر الكميات بشكل كبير وهناك من يحدد له ربح معين كما أن هناك موظفين في صالات السوبر ماركات الكبيرة يكون لهم الصلاحية في تخفيض الأسعار عند حد معين بالإضافة إلى أن بعض بائعي الجملة يبيع بسعر أقل في حال توفر المنتج بشكل كبير.