وصف رئيس مجلس النواب الأردني فيصل الفايز ترحيب مجلس التعاون الخليجي بانضمام الأردن بال «خطوة المهمة». وقال الفايز ل «المدينة»: إن هنالك رغبة مشتركة بانضام الأردن إلى المجلس، وقد حان الوقت لوضع هذا الرغبة موضع التنفيذ، مضيفًا «نحن نعلم القواسم المشتركة بين الأردن ودول الخليج، والأردن يعتبر جزءًا من منظومة الأمن الخليجي، كما أنه حائط الصد الغربي عن الأمة العربية، فضلًا عن موقع الأردن الجيوسياسي المهم جدًا لدول الخليج». وتابع: أن الأردن كان له حضور سياسي على مدى السنوات الماضية، والعلاقات بين الجانب الأردني والخليجي كانت على الدوام متميزة، مشيرا إلى أن هناك جالية أردنية كبيرة وفاعلة في دول الخليج. ولفت الفايز إلى أن دول الخليج تنظر إلى المتغيرات التي تعصف بالمنطقة وربما هذا الامر يدفع بانضمام مبكر للأردن في منظومة دول الخليج، خاصة أن لديها ملفات مهمة وساخنة وهي الملف الإيراني، والملف اليمني، ويمكن للأردن القيام بدور إيجابي في تلك الملفات. وأكد رئيس مجلس النواب الأردني أن الانعكاسات ستكون كبيرة خاصة في المجال الاقتصادي ودول الخليج يهمها قضية أمن واستقرار الأردن المرتبطة أيضا بالرفاه الاقتصادي. وقال: إن التنسيق متميز بين الأردن ودول الخليج، لكن إذا كان جزءًا من المنظومة يمكنه أن يوظف علاقته السياسية وإمكاناته لتشكل إضافة لما تتمتع به دول الخليج من علاقات. من جانبه، قال نقيب المحامين صالح العرموطي ل «المدينة» إن الأردن يراهن بالحصول على الدعم المالي والمشاريع الاستثمارية وانفتاح السوق الخليجي أمام سوق العمل الأردني ما يؤدي إلى تخفيف البطالة وتحقيق منافع اقتصادية، خاصة وأن أزمة الأردن هي أزمة اقتصادية في ظل نقص الموارد. ولفت إلى أن انضمام الأردن لمجلس التعاون الخليجي سيزيد قوة منظومة المكانة الاستراتيجية للأردن في حال وجود أي تهديد من قبل إسرائيل. أما رئيس مجلس الأعيان الأردني طاهر المصري فقد اعتبر أن انضمام الأردن يمنح نوعا من التفاؤل لتشكيل منظومة عمل اقتصادية تعزز سوق عمل أكبر يعود فوائده بشكل كبير على الجانبين. ولفت أن قرار المجلس بالترحيب بالانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي هي تتويج للعلاقات المتميزة التي بتمتع بها الأردن مع كافة دول الخليج، مبينًا أن أهداف الأردن الخارجية هي ضرورة الحفاظ على الخليج واستقراره، وأن ذلك كان واضحًا طوال الأعوام الماضية. وقال رئيس مجلس النقباء سالم الفلاحات: إن هذه الخطوة تجسد فكرة الترابط العربي بين كافة الأقطار، موضحًا «نحن بلد واحد وأمة واحدة». وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أعلن مساء الثلاثاء أن قادة دول مجلس التعاون الخليجي يرحبون بطلب المملكة الأردنية الهاشمية الانضمام إلى المجلس، وكلفوا وزراء الخارجية دعوة وزير خارجية الأردن للدخول في مفاوضات لاستكمال الإجراءات اللازمة لذلك. وأضاف أنه بناء على اتصال مع المملكة المغربية ودعوتها للانضمام، فقد فوض المجلس الأعلى وزراء الخارجية دعوة وزير خارجية المغرب للدخول في مفاوضات لاستكمال الإجراءات اللازمة لذلك.