قال الله تعالى (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ{7} سورة الزمر. قال الإمام الطبري في تفسيره: «{ ولا تزر وازرة وزر أخرى } يقول: ولا تأثم نفس آثمة بإثم نفس أخرى غيرها ولكنها تأثم بإثمها وعليه تعاقب دون إثم أخرى غيرها». أصدرت إدارة مدرسة كان يدرس فيها عمر علاء حفيد الرئيس المصري السابق حسني مبارك قرارا بفصله نهائيا وحرمانه من امتحان نهاية العام بدعوى تجاوز عُمر نسبة الغياب عن المدرسة وانقطاعه عنها طوال الفصل الدراسي الثاني، أي منذ اندلاع ثورة 25 يناير. قرار الفصل يعني حرمان الطفل من اختبار آخر العام للسنة الدراسية 2010-2011، وهو قرار فيه استهداف للطفل دون غيره من طلاب المدارس. حيث أدت أحداث ثورة 25 يناير وما بعدها إلى تغيب كثيرين غيره، فقد كان الغياب مرفوعا في كافة المدارس، ناهيك عن الظروف والملابسات التي يمر بها عمر والتي يعرفها الجميع من حبس جده ووالده وعمه احتياطيا وتأثير ذلك على الطفل وانتظامه في الدراسة. إن في هذا القرار إجحافا بالطفل وعقوبة لا ذنب له فيها. فمن يُحاسب هنا ليس علاء .. بل جده. وهو قرار لا يستهدف سوى الشهرة، ومحاولة رخيصة للتسلق على حساب طفل بريء لا ذنب له ولا جريرة. لذا نسأل: هل لو كان الرئيس السابق ما زال في السلطة وتغيب الحفيد ما شاء له أن يتغيب هل كانت ستتخذ إدارة المدرسة نفس القرار؟ [email protected]