قال شهود عيان : إن دبابات انتشرت في مدينة حمص ثالث أكبر مدن سوريا أمس، وإن قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين في بلدة التل مع انتشار المظاهرات المطالبة بالديمقراطية في أماكن مختلفة من البلاد. وقال شاهد: إنه رأى ثلاث دبابات قرب حي برزة في دمشق حيث دعا نشطاء إلى الاحتجاج. وفي التل أطلقت قوات الأمن النار على حشد يضم مئات من المحتجين مما أدى إلى إصابة عدد منهم. وفي دمشق، قال شهود عيان: إن عشرات المحتجين السوريين خرجوا إلى شوارع حي ميدان بعد صلاة الجمعة مطالبين بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقال الشهود: إن قوات الأمن التي كانت ترتدي ملابس مدنية تمكنت من فض الاحتجاج في غضون دقائق. وأظهر تلفزيون الجزيرة لقطات لأناس يسيرون ثم يجرون وهم يطالبون "بإسقاط النظام". من جهته، صرح مسؤول عسكري رفيع المستوى أمس ان الجيش السوري يتابع خروجه من مدينة درعا (جنوب) مركز الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وقال اللواء رياض حداد مدير الادارة السياسية في الجيش السوري ان "وحدات الجيش تتابع خروجها تدريجيا"، مشيرا الى ان "الوحدات استمرت بالخروج خلال الليل من درعا". وذكر مراسلو وكالة فرانس برس ان نحو 350 جنديا استقلوا الخميس نحو عشرين ناقلة جنود الصقت عليها صور الرئيس السوري بشار الاسد وغادروا نحو الساعة العاشرة المدينة التي تبعد عن دمشق 100 كلم. واشار اللواء حداد الى "ارتياح كبير لدى الاهالي بعد مجئ الجيش لانه نشر الامن"، لافتا الى ان "القناصة كانوا يطلقون النار على الناس من الاسطحة". واكد ان السلطات "قامت بالقبض على نحو 600 شخص في درعا منذ دخول الجيش في 25 ابريل".