ولي تساؤل أضعه بين يدي الشركة المنفذة لمشروع (ساهر) الطيب الذكر! ما هي يا تُرى أولويات التطبيق في مدينة جدة؟ ولماذا يبدو لي أن المشروع يسير على طبق من بيض، أو في طريق كله شوك؟ وإذا لم يكن لطريق الحرمين (خاصة بين كوبري الجامعة وكوبري بريمان) أولوية واضحة وضوح الشمس، فأين هي الأولوية؟! منذ رجب الماضي، ونحن نسمع عن تنفيذ واسع للمشروع للحدّ من هذا الاستهتار المروري الذي تمارسه فئة متهورة، ليست بالقليلة، وهي خطيرة، لكن هذا المعدل من الأداء سيعني أن رجب سيعقبه رجب، ثم رجب آخر قبل أن ندرك شيئًا ملموسًا يحدُّ من السرعة الجنونية التي ينطلق بها المخالفون، (خاصة على كتف الطريق الأيسر) آناء الليل، وأطراف النهار.. لعلّك يا ساهر تتفضل وترى! لقد حان الوقت كي يدرك الجمهور الخطة التفصيلية المستقبلية للمشروع، بما في ذلك الأولويات العاجل منها والآجل! أمّا هذا التطبيق السلحفائي الاجتهادي، فسيرجعنا إلى الوراء كثيرًا، وسيعطي انطباعًا بأن (الربع) غير جادّين، أو أنهم متراجعون، أو أن هناك ضغوطًا (لا قدر الله) تريد وأد المشروع لكثرة الشكاوى منه، لنعود مرة أخرى إلى المربع صفر، وكأنك يا زيد ما غزيت. خذوا مثلاً الطريق السريع بين مكةالمكرمةوجدة، والذي يزيد عن 60 كيلومترًا، ويعج يوميًّا بألوف المخالفين لحدود السرعة المقررة، ولأصول القيادة المرورية السليمة، ولآداب الطريق العامة، ومع ذلك، فلا تكاد ترى إلاَّ سيارة، أو اثنتين متوازيتين، تترصدان المخالفين (في كلا الاتجاهين)، ضمن مساحة محدودة جدًّا، بينما (ما عندك أحد) في بقية الطريق. صراحة الوضع الحالي غير مشجع، وغير مطمئن، فثمة شعور بأن المشروع متعثر، أو ربما يوشك على التوقّف. وتلك نكسة غير مقبولة لمجتمع يرغب في نقلة انضباطية تشعره بأنه ليس نشازًا في عالم متحضر، يؤمن بأن (السواقة) فن، وذوق، وقيافة، وليس تهوّرًا، وجنونًا، وفظاعة!! أيُّها الساهرون: انشروا (كاميراتكم)، واضبطوا إيقاعكم، وأرونا ما يسرّنا ويسرّكم! رجاءً لا تترددوا، ولا تتعثّروا، ولا تتأخّروا، ولا تتراجعوا!! [email protected]