وجهت وزارة الصحة خطابًا لمدير الشؤون الصحية في جدة تطالبه بتثبيت العاملين المتعاقدين على وظائف برنامج حمى الضنك على لائحتي المستخدمين وبند الاجور، إضافة إلى بند (105) والبنود الأخرى التي تقوم الجهات الحكومية بالتوظيف عليها وتصرف رواتبها من داخل الميزانية وخارجها، كالحاصلين على مؤهلات علمية ويزاولون اعمالا لا تتفق مع طبيعة الأعمال التي تشملها مسميات الوظائف المنصوص عليها بتلك اللائحتين. كما طالبت الوزارة في خطابها الصادر من مدير عام شؤون الموظفين محمد بن عبدالله المويس بصرف راتب شهرين للعاملين بالبرنامج أسوة بزملائهم. وكان أكثر من 100 من العاملين المتعاقدين على وظائف برنامج حمى الضنك قد رفعوا تظلمهم لوزير الصحة من عدم صرف راتب الشهرين أسوة بزملائهم الاخرين وعدم تثبيتهم على وظائف رسمية لمزاولة أعمال التثقيف الصحي مع حصولهم على مؤهلات علمية، وطالب المويس في خطابه مدير الشؤون الصحية بجدة بالاطلاع وإكمال اللازم، منوهًا له بخطابه المسبوق حيال استحقاق العاملين لراتب الشهرين. “المدينة” التقت عددًا من موظفي برنامج حمى الضنك من الذين رفعوا خطابا لوزير الصحة يتظلمون فيه من عدم صرف راتب الشهرين وتثبيتهم، حيث طالبوا بتثبيتهم على وزارة الصحة مع صرف راتب شهرين لهم، أسوة بزملائهم في البنود الأخرى حيث إن البعض منهم خريج لدبلومات الصحة والجامعات ويتعرضون لملامسة البيئة الناقلة لمرض حمى الضنك دون أخذ بدل عدوى أسوة بالآخرين الحاصلين على بدل خطر. واشاروا إلى أنهم يعملون طيلة عملهم الشاق دون أي تهاون أو تخاذل في زيارة المنازل وتثقيف السكان ولكنهم لم يجدوا أي مقابل لذلك، حيث إنهم يعملون 8 ساعات متواصلة يوميًا من الساعة 3 عصرًا وحتى الساعة العاشرة ليلا، مضيفين أننا في فترة عملنا التي تتراوح ما بين أربع وخمس سنوات لم تحتسب خدمتنا في مجال عملنا من خلال التأمينات، يقول كل من فهد الكشي وبدر الحربي، وعلي الزهراني واحمد الشهري ونايف المطيري، ومحمد الجهني وعبدالعزيز الزهراني: إننا نتعرض للمضايقات في الميدان وذلك أثناء تأدية عملنا الميداني من قبل البعض الذين لا يسمحون لنا بالكشف على منازلهم، وكذلك تعرضنا للكثير من الأمراض والاوبئة بمجرد ملامستنا للاماكن التي تعاني من العدوى، ولازلنا نتطلع لقرارات الوزارة التي أصدرتها لمديريتها بجدة على أمل الترسيم، حيث إن البعض منا مقبل على الزواج والبعض يعول أسرته، فنحن لأن لا نتمنى سوى الامان الوظيفي وذلك من خلال التثبيت. “المدينة” أجرت عدة اتصالات بمدير الشؤون الصحية ومساعديه حول هذا الموضوع ولكن لم يكن هناك رد على هواتفهم.