كشفت الدكتورة بسمه فيره اخصائية الطب النفسي بمجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام أن 40% من متعاطي المخدرات ينتمون لأسر مفككة، و34% مجاراة للأصدقاء، و22% لنسيان المشاكل، و11% الرغبة في التقليد، و9% للإشباع الجنسي، و40% من المتعاطين كانوا يتعاطونها في المنزل. وبينت فيره أن نسبة الإدمان منتشرة بين المراهقين الذين يتعاطون النيكوتين والمنبهات والكحول والحشيش، إلا أنها تؤدي إلى تدمير الخلايا العصبية والتخلف العقلي، حيث أن نسبة الوفاة بين المدمنين تشكل 12% أكثر من غيرهم. وأشارت إلى أن أهم أسباب تعاطي المخدرات هي أساليب التربية الحاطئة نتيجة المشاكل الأسرية بسبب التسلط والحماية الزائدة والإهمال والتدليل أو التحقير والقسوة والتذبذب والتفرقة في المعاملة بين الأبناء مما دفعهم للإدمان كوسيلة للتعبير عن رفضهم لآبائهم وطريقة تعاملهم. وأضافت الفيره أنه يوجد في العالم العربي أكثر من 10ملايين مدمن، و70% منهم من الشباب. وعزت أسباب إدمان المراهقين كإدمان الوالدين أو أحد أفراد الأسرة والحرمان العاطفي وانعدام الحوار بين الآباء والأبناء، وسوء التربية وضعف الوازع الديني وزاد من تفاقم ظاهرة الإدمان الظروف الاجتماعية التى تنم عن الفقر والبطالة وأصدقاء السوء والفراغ، وبينت أن ما يميز هده الفئة عن غيرها أنهم يتسمون بالتحدي والتهور والرغبة في المغامرة، مما يدفعهم إلى الانحراف بتجربة كل جديد. ونوهت الفيره أن الإدمان من الآفات الخطيرة التي تهدد مستقبل الشباب. وشددت على ضرورة التوعية بخطورة المخدرات والقضاء على البطالة وملء الفراغ بما هو مفيد ومراقبة الوالدين لأبنائهم قبل الوقوع في قبضة الإدمان.