دفع الاتحاد أمس في طهران ثمن أخطاء مدربه البرتغالي توني أوليفيرا، وخسر من بيروزي الايراني 2/3 ضمن منافسات الجولة الخامسة من المجموعة الثالثة لدوري أبطال آسيا، كما ساهم المحترف البرتغالي بالفريق نونو سيس في صناعة هدف الفريق الايراني الاول عندما اعاد الكرة الى الخلف في منطقة خطيرة استغلها المهاجم الايراني ومنح التقدم لفريقه في الدقيقة 14 من عمر المباراة، وكان أوليفيرا قد سبق أسيس بتخبيصات فنية عندما بدأ المباراة بطريقة 4/4/2 في مباراة تحتاج الى التأمين الدفاعي في بدايتها لامتصاص حماس اصحاب الارض، لكنه واصل تخبطاته الفنية التي بدأها في الدوري المحلي، ولم يظهر الاتحاد بمستواه المعروف وسط تخبطات كبيرة من مدربه سواء في التشكيلة أو طريقة اللعب والتي غيرها أثناء المباراة أكثر من مرة. وبهذه النتيجة بقي الاتحاد على رصيده السابق 10 نقاط في المركز الأول، بينما ارتفع رصيد بيروزي إلى 5 نقاط في المركز الثالث. واصبحت صدارة الاتحاد لهذه المجموعة في خطر بعد فوز بونيودكور الأوزبكي على الوحدة الإماراتي 3/2 واصبح الاتحاد مطالب بالتعادل على اقل تقدير في مباراته المقبلة ليضمن الصدارة. فاجأ توني أوليفيرا مدرب الاتحاد الجميع بأسلوب لعب هجومي وبطريقة 4/4/2 رغم أنه يلعب خارج أرضه، كما أنه ليس بحاجة ماسة لتحقيق الفوز خصوصاً وأن العميد متصدر المجموعة بفارق 5 نقاط عن الوصيف، فكان من الأحرى انتهاج طريقة 4/5/1 بتكثيف منطقة الوسط بخمسة لاعبين واللعب برأس حربة واحد وسد المنافذ الخلفية، لكن ما حدث أن الاتحاد لعب بطريقة مفتوحة. وجاءت أولى الهجمات الإيرانية الخطيرة في الدقيقة الثالثة بعد خطأ دفاعي نتيجة سوء التفاهم بين لاعبي هذا الخط الذي ظهر متباعداً، ومن حسن حظ الاتحاد أن الكرة اعتلت العارضة وبعدها مباشرة رد زيايه بتسديدة قوية تصدى لها الحارس على دفعتين. وفرض بيروزي سيطرته على مجريات اللقاء كونه لا مجال أمامه سوى تحقيق الفوز للمنافسة على خطف بطاقة التأهل الثانية، وبادر لاعبوه بالضغط على المرمى الاتحادي، في حين عمد لاعبو الاتحاد إلى الانقضاض على حامل الكرة بأكثر من لاعب وشن الهجمات المرتدة السريعة، ووضحت الندية والإثارة من الفريقين وانفتاح اللعب مما كان ينبأ بهز الشباك. هدفان متتاليان عند الدقيقة 14 ارتكب نونو أسيس خطأ جسيماً بإعادة كرة داخل المنطقة الاتحادية لتجد أسقري سددها ضعيفة لم يحسن مبروك زايد التصدي لها لتتهادى داخل الشباك كهدف أول لبيروزي أحدث نوعاً من الارتباك في الصفوف الاتحادية. وبعد دقيقتين أضاف بيروزي الهدف الثاني من كرة عرضية وضعها عريفي بسهولة داخل الشباك وسط سوء تغطية دفاعية وعدم مراقبة لمهاجمي الفريق المقابل. الراشد يقلص الفارق سعى الاتحاد لتقليص النتيجة فتقدم لاعبوه للأمام، ومن فاول على يسار المنطقة نفذه باولو بكرة عرضية على رأس محمد الراشد وضعها جميلة على يسار الحارس كهدف اتحادي رائع في الدقيقة 19. وعلى غير المتوقع هدأ اللعب تماماً بعد هذا الهدف مع وجود بعض المحاولات الاتحادية لتعديل النتيجة لكن دون أن تترجم لأهداف في ظل عدم وجود فاعلية هجومية إلى أن انتهى الشوط الأول بهدفين لهدف. الشوط الثاني مضت الربع ساعة الأولى دون أن تشهد خطورة على مرميي الفريقين بسبب انحصار اللعب في وسط الملعب وكثرة التمريرات الخاطئة من الجانبين خصوصاً من الاتحاد الذي لم يتمكن لاعبوه من صنع أية هجمة، حيث غابت الفاعلية الهجومية وانخفض المستوى لما دون المتوسط. في المقابل كانت هناك بعض المحاولات لبيروزي من أجل إضافة هدف ثالث. وعند الدقيقة 63 أجرى الاتحاد تبديلين متتاليين بدخول نور وحديد وخروج زياية المصاب ومناف، لتتحول طريقة اللعب إلى 4/5/1. هدف إيراني ثالث من كرة عرضية وسط غفلة من الدفاعات الاتحادية وسوء تغطية وصلت الكرة لنورزي داخل المنطقة ودون رقابة وضعها بهدوء على يمين مبروك زايد كهدف ثالث لبيروزي في الدقيقة 69. رمى أوليفيرا بآخر أوراقه عندما زج بنايف هزازي وأخرج الصقري ليعود لطريقة 4/4/2 من جديد في دلالة على عشوائية الأداء وتخبط المدرب من خلال تغيير طريقة اللعب أكثر من مرة أثناء المباراة. مضت الدقائق وسط محاولات قليلة من الاتحاد لتعديل النتيجة في ظل السيطرة السلبية للعميد والتي لم تثمر عن خطورة تذكر على مرمى بيروزي. هدف ثاني للاتحاد في الوقت بدل الضائع نفذ باولو جورج كرة من فاول وضعها المدافع الإيراني برأسه داخل مرماه، أطلق بعدها الحكم محسن بسمة صافرته معلناً نهاية المباراة.