م. زغلول ل“المهندس القشقري”: تحية طيبة للمهندس طلال، وقد تشرفنا بكم في الملتقى الهندسي في عمّان.. إن الملتقى الهندسي السعودي - الأردني كان الأول من نوعه، وأتمنى أن تستمر اللقاءات لما فيه مصلحة الطرفين. كنت أتوقع أن يهدف الملتقى لتبادل الخبرات في العمل المؤسسي والتنظيمي للمهندسين، ولكني تفاجأت (وكما لاحظ أخي م. طلال) بأن جل الفعاليات كانت مركزة على الجانب التسويقي، وخاصة في مجال الإنشاءات (مدني ومعماري)، بالإضافة لمجال التدريب.. وقد وددت أن يكون التركيز على كيفية الاستفادة من الخبرات لدى الطرفين في مجال تنظيم المهنة، والدفاع عن حقوق المهندسين، وأن تترك الأمور المتخصصة سواء في مجال الإنشاءات أو في غيرها لملتقيات أخرى متخصصة.. إن لدى نقابة المهندسين الأردنيين خبرة عريقة في المجال التنظيمي للمهندسين، وتعتبر من أنشط النقابات في الأردن من خلال مجلسها ولجانها المختلفة، والتي تعنى بكافة الأمور المهنية والاجتماعية والوطنية والنسائية وغيرها للمهندسين بشكل خاص، والمجتمع المحلي ككل.. وقد لاحظت بأن هيئة المهندسين في السعودية تسعى وبخطى واثقة باتجاه مأسسة العمل الهندسي في السعودية، وباتباع أحدث الأساليب العالمية، وهي خطوات أرجو من نقابتنا الإفادة منها.. أتمنى أن تتوسع اللقاءات بيننا، وأن يتم فعلاً العمل على الإفادة من الخبرات المتبادلة. -------------------------------------------------------------- قارئ ل “الدكتور سحاب”: قد يبدع المسؤول في السنوات الأولى من توليه المنصب، وبعدها يتحوّل (بعضهم) إلى مرؤوس يتحكم في تصرفاته وكيله، ونائبه، ومدير مكتبه.. هو لا يرى إلاّ من خلال عيونهم، ولا يسمع إلاّ من خلال آذانهم. هم يلخصون له كل شيء في كبسولات مغلفة، ويزينونها برأيهم فيتحوّل إلى مُوقِّع على ما يريدون. يتفرغ للاجتماعات والمؤتمرات وقص الأشرطة، وهم يديرون الإدارة وينفذون ما يريدون بتوقيعه، وإذا وقع تخلّوا عنه، وقالوا نحن ننفذ أوامره.. اللهم أرنا الحق حقًّا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه. -------------------------------------------------------------- مخلص ل “الجميلي”: طبعًا ما ذكرته يا عزيزنا، هو بعض الصور لتقديس مسؤولين ابتليت بهم الأمة العربية، وعانى ويعانى منهم شعوبهم. ومن التقديس لهؤلاء ما نراه في دول قريبة وبعيدة. فأنا كلما زرت بلدًا أو مدينة، عجبت لانتشار تماثيل لبعض قادتها في ميادين وشوارع وساحات، بل والله رأيت تمثالاً لقائد عربي في (زقاق) ضيق بالكاد تمر منه سيارة واحدة، فعجبتُ من هذا التأليه، ومن هذه الجاهلية والوثنية العجيبة الغريبة لقادة عاثوا في بلدانهم فسادًا، وكوّنوا عصابات من الموظفين المرتشين المستغلين لوظائفهم، والمحققين من ورائها مكاسب شخصية لهم ولذويهم، على نفس طريقة استغلال ذلك المسؤول الذي صنعوا له التماثيل في كل ساحة وفندق. وبمناسبة ذكر الفنادق. فقد كنت في دولة من دول عالمنا الثالث، دولة إسلامية قريبة. وكانت مجسمات قائد من قادتها في كل صالة، وله تماثيل في كل مدخل، فسألت صاحب الفندق: لماذا كل هذه التماثيل؟ فوالله بصق عليها من بعد، وقال: إنهم يجبروننا على وضعها -إجبارًا- يقصد موظفي دولته من المنافقين المتكسبين. ونفس الشيء سمعته، ورأيته في دول عربية أخرى ينتشر فيها وباء انتشار تماثيل قادتها في كل مكان كالسرطان.. هذا التقديس الجاهلي.. أحسب أنه تأليه وتقديس للبشر غبي وأحمق. فالحب لا يمكن أن يكون بكثرة انتشار مجسمات وتماثيل ربما هي تشوه البيئة ولا تسر الناظرين. -------------------------------------------------------------- محسن ل “البتول الهاشمية”: أحيانًا يخيّل إليّ عند تناولك لموضوع ما، أنك تستبدلين بقلمك مشرطًا جراحيًّا!! تضعين قلمك على الجرح مباشرة!! مشكلة تعدد الوجوه من مشكلاتنا المستجدة!! وتدعونا إلى التفكير: ما الذي تغير فينا”! هل هي ضريبة من ضرائب الحياة الحديثة التي نعيشها”! لماذا أصبحنا نستبدل وجوهنا مع تغيير ملابسنا؟! لكل مناسبة وحال وجه جديد!! وكأننا في حفلات تنكرية مستمرة!! حتى عندما نقف أمام المرآة أصبحنا نشك أن هذه هي وجوهنا الحقيقية!! لم نعد نعرف أنفسنا!! الشيطان وهو الشيطان التبس عليه الأمر، ولم يعد يعرفنا!! يبدو أنه هجرنا فقد أصبحنا نقوم بعمله أفضل منه!! -------------------------------------------------------------- حسن جعفر ل “الدكتور الردادي” يجب إلزام كل تاجر باستعمال التقنية الحديثة، وعندها يكفينا مراقب واحد لكل فئة من التجارة. أي مراقب للمواد الغذائية، ومراقب لمواد البناء، ومراقب ل.....، وكل مراقب يجلس على مكتبه، وأمامه حاسب يُحدد له بكم بيعت السلعة، ومَن التاجر الذي باعها، ومن أي فرع بيعت، وفي أي ساعة ودقيقة وثانية بيعت السلعة، وما هو مقدار الزيادة أو النقص في سعر السلعة، والنسبة المئوية لهذه الزيادة، أو النقص وتاريخ صلاحية السلعة، ومدى توفرها في مخزن التاجر، وفي مخازن غيره من التجار، وفي أي مخزن موجودة، والكمية القادمة في طريقها إلى مخازن التاجر، وكل ما يريده المراقب. وهذا ما تفعله المتاجر الكبيرة (السوبر ماركت) حتى لو كان لها 1000 فرع، فإن المراقب العام في المركز الرئيسي يعلم عن كل حبة حلاوة بيعت في لحظة بيعها، وكم بقي من هذه الحلاوة في جميع الفروع، وفي كل فرع، فيصدر أمر إلكتروني بتحويل كمية من فرع إلى آخر، أو من المخازن إلى كل أو بعض الفروع. ويصدر أمره برفع أو خفض السعر، كل هذا وهو يراقب في مكتبه المكيف.