طالب عدد من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى أقل من 21 سنة بإشراكهم في الانتخابات البلدية سواء ناخبين أو مرشحين، مشيرين إلى أنهم يمثلون أكثر من 40% من سكان المملكة، أي أن عددهم يقدر بأكثر من 8 ملايين نسمة وفقا للإحصاء السكاني. وقالوا في حديثهم ل “المدينة” إنهم يأملون في إعادة النظر في حرمانهم من المشاركة في خدمة الوطن والمواطن من خلال المجالس البلدية، معتبرين أن قرار حرمانهم بمثابة مصادرة لأفكارهم وطموحاتهم الكبيرة في المشاركة في مسيرة التنمية والاصلاح التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. تأثير سلبي الشاب سعد القرني (طالب جامعي ويبلغ من العمر 20 سنة)، يقول: أستغرب من حرماني وزملائي من المشاركة في الانتخابات البلدية بالرغم من ان أغلبنا يدرسون في المرحلة الجامعية، أو موظفون في قطاعات حكومية وأهلية بمختلف مجالاتها، ويوجد بين زملائي من يقودون دفة العمل في مشاريع ومجالات مصيرية في مجالهم الوظيفي أو الاستثماري. واعتبر أن منعهم من المشاركة في الانتخابات البلدية يؤثر بشكل سلبي على صورة الشاب السعودي ويحد من حماسه في العمل الوطني، بالإضافة إلى أن فئة الشباب الذين لم يتجاوزوا العشرين من العمر تمثل أكثر من 40% من سكان المملكة، حيث يتجاوز عددهم أكثر من 8 ملايين نسمة، مما يجعل السماح بمشاركتهم في الانتخابات البلدية مؤثر جدا ويساهم في فاعلية الاقبال على مواقع اللجان الانتخابية والتي تواجه خلال هذه الايام ضعفا واضحا في الاقبال عليها من فئات المجتمع العمرية الأخرى. كفاءة وقدرة بدوره يرى الشاب فيصل الجابري أن عقلية وأفكار زملائه المحرومين من المشاركة في الانتخابات البلدية لا تقل عن غيرهم من افراد المجتمع، بل ان البعض منهم ربما كان أفضل من كبار السن ولديه القدرة على تحديد الأكفأ لعضوية الانتخابات البلدية. تشجيع الشباب وطالب الشاب أصيل باكدم بتشجيع الشباب على المشاركة في الانتخابات البلدية تأكيدًا على أهمية الدور المناط بهذه الفئة في المجتمع وأهمية مشاركتهم في الحياة الاجتماعية سواءً كمرشحين أو ناخبين، مشددا على أهمية القرار المنبثق عن الفكر الشبابي الذي يصب في مجال التغيير الإيجابي نحو الأفضل في اختيار الأكفاء لعضوية المجالس البلدية. مشاركة لا بد منها ويلتقط طرف الحديث زميله عزام الأحمري والذي يعتبر أن مشاركة الشباب في العملية الانتخابية لا بد منها ليساهموا في مسيرة الإصلاح التي يقودها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. وتساءل الشاب اسمه الحربي عن أسباب تغييب صوته في الانتخابات البلدية قائلا: بالرغم من أنني بلغت الآن من العمر عشرين عاما إلا أنني لازلت تحت وصاية المجتمع الذي يرى أنني لازلت صغيرا وغير مؤهل للمشاركة في الانتخابات البلدية. وذات الرأي ذهب إليه الشاب وائل عبدالرحمن مؤكدا أهمية الاستثمار في الشباب لتحقيق التغيير نحو الافضل في مجال الخدمات البلدية من خلال إيجاد جيل أكثر وعيًا بالقضايا المرتبطة بالخدمات التي تقدمها البلديات والأمانات، وقدرة على المشاركة في التغيير الايجابي في المستقبل، معتبرا أن إشراكهم في الانتخابات البلدية هو بمثابة تنمية فعلية للثقافة الانتخابية.