أوضح أستاذ التغذية بجامعة الملك سعود بالرياض الدكتور علي كراري: إن معظم أكياس البلاستيك والنايلون تحتوي على مواد مسرطنة ضارة إن تسربت إلى المواد الغذائية، مؤكدا ضرورة القيام بعمل أبحاث ودراسات للتأكد من هذه المواد وتفاعلاتها. أما أستاذ هندسة تصنيع الأغذية بجامعة الملك سعود بالرياض الدكتور بكر حسن حسين فأشار إلى ضرورة التأكد من عدم وجود أي مواد ضارة تم استخدامها في صناعة الاكياس، مبينا أن المشكلة تكمن في وضع الكثير من المواد الغذائية كالفول والدجاج والخضروات والخبز في أكياس بلاستيكية، وطالب بضرورة إيجاد ضمانات لعدم هجرة أو تفاعل أي مواد خطرة من الاكياس مع الغذاء الساخن الذي تحتوي عليه. وبيّن أن هذه المواد تسبب إجهاضًا ومرض السرطان وتشوهات في الأجنة في المستقبل، ومخاطر صحية أخرى أثبتت على مستوى حيوانات التجارب “الفئران”. وترى استشارية التغذية العلاجية والرياضية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة أروى محمد بدر الدين أن أكياس البلاستيك عبارة عن مركب عضوي من كربون وهيدروجين بنوعين: “الكثافة العالية، الكثافة المنخفضة”، ويكمن الفرق بين الاثنين بالتركيب والانصهار، فالكثافة العالية تنصهر في درجة 135 مئوية، بينما المنخفض الكثافة ينصهر بدرجة 110 مئوية، ودرجة حرارة البخار 100 درجة مئوية، فيما تصل درجة حرارة الميكروويف لأعلى بكثير من ذلك. وأشارت إلى انقسام العلماء بشأن أضرار هذه الاكياس إلا أن الكل يجمع على أن وضع المشروبات والمأكولات الساخنة في الأكياس والبلاستيك قد يؤدي إلى خروج بعض المواد الكيميائية التي تدخل في تركيب الأكياس لتلك المأكولات والمشروبات كلما زادت درجة حرارة الأغذية والمشروبات. وأفادت أن أشهر المواد المؤثرة هي (بيسيفينول)، التي تخرج عندما يتعرض النايلون إلى درجة عالية، وقد ربطت بعض الأبحاث بينها وبين بعض أنواع حساسية الصدر والعقم. وخلصت مناقشة بعض العلماء الى عدم استعمالها خاصة في الأطعمة الساخنة. وأوضح الدكتور عبدالرحمن بن محمد القرشي أستاذ واستشاري أحياء طبية دقيقة بجامعة نجران ورئيس الجمعية السعودية للأحياء الدقيقة، ان الدراسات أثبتت وجود بعض المواد مثل “البولي إثيلين” من مشتقات النفط تستخدم في كثير من الأكياس والسفر النايلون، وبينت أن هذه المادة تؤثر على صحة الإنسان وتضر بحياته، مستندين إلى عدة اعتبارات أولها أنه مركب كيميائي من مشتقات البترول. وطالب باستعمال الأكياس الورقية لأنها صحية، وبيّن د. القرشي أن التفاعل بين المادة الساخنة ومواد البلاستيك قد يضر ويسبب أمراض العقم إلا أن هذا احتمال لم يثبت تأكيده، مطالبا الجهات المعنية كهيئة الغذاء والدواء باستقطاب باحثين وعلماء واتخاذ القرار المناسب الفاصل حيال ذلك. ويقول د. أحمد عبدالله الغامدي أستاذ مساعد بكلية العلوم الطبية واستشاري الميكروبات الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز: “أنه حكم بحث أجري على ثلاث مجموعات من الفئران أعطوا نفس النوع من الغذاء الأول مضافًا له المادة التي تضاف في البلاستيك، بينما الآخرون مغطون بكيس بلاستيك ساخن، وقد وجد أن المجموعتين زاد لديهما “هرمون سيسترون” الذي له صلة وعلاقة بالخصوبة.