اذا كنت من اهالى الطائف ولديك مواشٍ واغنام وتريد الحصول على القدر اليسير من الشعير لتغذيتها فعليك اتباع الخطوات التالية : اولا لابد ان تذهب فى الصباح الباكر لتحجز مكانك فى طابور طويل يصطف به المئات غيرك .. واذا تأخرت الى بعد الظهيرة فلا تلومنّ إلاّ نفسك عندما تجد الشاحنات فارغة .. والحل الوحيد لديك هو شراء الشعير “ الرجيع “ والذى قفز سعره ايضا لينافس الشعير العادى وبلغ الكيس منه 40 ريالا . مربو المواشى يؤكدون انهم يشاهدون يوميا اعدادا من الشاحنات المحملة بالشعير الآتية من مكةوجدة فى طريقها للطائف ولكنها تختفى فى اماكن غير معلومة لديهم ولا يشاهدونها إلا فارغة !.. اين ذهبت حمولتها .. ؟ لا أحد يعرف !! باعة الشعير ينفون تهمة البيع بأسعار أغلى من الأسعار المحددة بسعر 40 ريالا ويقولون :”ربما تحدث مغالاة فى الأسعار فى اماكن بيع أخرى بعيدا عنا “ (المدينة) تواجدت في مراكز البيع واستطلعت عن قرب آراء الناس وما يشتكون منه. *المعروض لا يكفي يقول المواطن عايض السفياني : إن القرى المجاورة للطائف هم أهل بادية ولديهم اغنام كثيرة جدا وهذا يتطلب توفير اكبر قدر من اكياس الشعير لتساعد على مؤنة المواشي خصوصا ان الامطار موسمية وبالتالى عند الحضور لمراكز البيع في سوق الاعلاف نجد ان المعروض لايكفي وعندما تريد ان تشتري اكياس شعير لاتأخذ اكثر من 10 اكياس وهذا لايكفي لمن يمتلك اعدادا كبيرة من المواشي وهذه مشكلة كبيرة ليس لها حل الى الان واضاف ماجد الفهمي أنه يرى تريلات محملة بأكياس الشعير آتية من مكةوجدة في طريقها للطائف ولكن عندما نحضر لنشتري لانجد الكميات الكافية من الشعير ..مشيرا الى ان هذه الشاحنات تذهب الى اماكن غير اماكن بيعها المعتادة ويشتريها بعض الناس كاملة ويحرمون الاخرين من شراء حاجاتهم من الشعير او يباع لهم كميات لاتكفي وقليلة لاتتجاوز 12 كيسا وشاركة الرأي سلمان المخلدي الذي يرجح ان تكون هناك سوق سوداء ويباع الشعير فيها بتسعيرة اعلى من المعتمدة والمتعارف عليها عند 40 ريالا للكيس الوارد وأشار مطلق العتيبي الى انهم يقومون هذه الايام بشراء الشعير المجروش عوضا عن الشعير العادي وهو شعير مكسر ورجيع ولكنه يحل محل الشعير الطبيعي ويباع هذه الايام بسعر الشعير العادي وهو 40 ريالا للكيس وهو متوفر ولكن الاقبال عليه يضعف تماما في وجود الشعير العادي وعند اختفاء الشعير يحل محله وبيّن أن من يأتي فى الصباح الباكر كل يوم يحصل على الكميات المطلوبة وان كانت محددة اى تتراوح مابين 10 الى 15 كيسا اما من يأتي بعد الظهر فإنه لايرى الا التريلات الفارغة التى أتت من الصباح لشدة الزحام والطلب المتزايد على الشعير. كما ان الاعلاف الأخرى شهدت ايضا حركة شرائية عليها قوية بالاضافة الى الشعير المجروش عوضا عن الشعير العادي وأكد خان محمد أحد باعة الشعير أن السعر المعتمد هو 40 ريالا ولا نتجاوزه هنا في مراكز البيع وقد تحصل زيادة ولكن ليست هنا بل في اماكن بيع أخرى بعيدة عنّا مشيرا الى ان هناك طلبات عالية و المعروض من الشعير قليل جدا ولانعرف ما الاسباب سوى أنه يأتينا من جدة وان هناك اعلافا تشهد هذه الايام بيعا قويا حيث سعر الربطة الواحدة من البرسيم تتراوح من 18 الى 20 ريالا وتأتي من وادي الدواسر .