طفلي والاستهزاء.. كيف المخرج؟ ابني ذو الثلاثة أعوام يستهزئ بالناس على اختلاف أعمارهم، صغارا وكبارا، فعندما يجلس مع الكبار يستغرب من تصرفاتهم ويستهزئ بهم، وإذا رأى الأطفال يلعبون يستهزئ بهم قائلا هم فقط يلهون بالألعاب!! وكأنه يشعر بأنه أفضل منهم، علما بأنه لا يتحدث بطلاقة، فضولي يركز على تصرفات الآخرين، ولا يهتم ببرامج التلفاز أيا كان نوعها.فما العمل؟ لكل مشكلة تواجهنا في حياتنا حل، وعدم إعطاء المشكلة حجما يكبرها مرات ومرات يسهل علينا التفكير في حلول منطقية وفعالة في آن معا، لذا من المهم مراعاة ذلك في مشكلة طفلك بإعطاء الموضوع حجمه الذي يستحقه ثم مراعاة الحل المتمثل في النقاط التالية،أولا: ايجاد بيئة سليمة ينشأ فيها الطفل لأن البيئة السليمة التي ينشأ فيها الطفل لها دور مهم في صقل شخصيته، فإذا كان من حوله من الكبار اعتادوا الاستهزاء فإنه بلا شك سيقلدهم، فإذا لا بد من المراقبة والعمل على توجيهه التوجيه الأمثل وتوضيح مساوئ هذا السلوك ونهيه عنه وقومي بخلق مناخ جيد بنسبة 70%، حاولي إيجاد بيئة ايجابية يكون لها دورها في تنمية ذكائه بشتى الأشكال والتي منها حثه على مشاهدة البرامج الكرتونية الهادفة والتي تساهم في تحسين النطق وتقوية اللغة لديه، مع التركيز على الذكاء الاجتماعي المتمثل في قدرته على التعامل مع الآخرين واحترامهم، وذلك من خلال سرد القصص الخيالية المعقولة البعيدة عن المثالية، أبطالها أطفال من عمره يتصرفون تصرفات لائقة يمدحها الراوي ما يساهم في حثه على ان يحسن التصرف في مواقف مشابهة، ثانيا: لا يخفى عليك كأم، ما لألعاب تنمية المهارات من أهمية في صقل شخصية الطفل وذلك لأن التربية باللعب من أكثر أنواع التربية جدوى لأن أدواتها دمى وتراكيب يحبها الأطفال، ثالثا: احرصي على التعامل مع طفلك بحب وحنان وعطف ما يساهم في منحه شخصية قوية ومعتدلة خالية بإذن الله من المشاكل والعيوب. هذا ما وفقنا الله إليه مع تمنياتنا أن ينعم طفلك بحياة سعيدة. لإرسال استفساراتكم ومشاكلكم النفسية والاجتماعية لخبير التنمية البشرية الدكتور محمد حسن عاشور الرجاء ارسالها على tawasol@ alasrweb.com