أبدى الداعية حسن شاهين رغبته الأكيدة في المشاركة في تمثيل فيلم سينمائي للأطفال، وهي أمنية قال: إنه يتمنى تحقيقها، وقد بدأ بالفعل في تجهيز فكرة الفيلم وفيه كما قال تربية ومواقف تعليمية ومرح وبسمة ونشيد ملتزم وسيتم تصويره في جدة وبعض المدن العربية بمشاركة بعض الممثلين المعروفين. وأشار شاهين إلى أن أفلام الكرتون الحالية جعلت من أطفالنا نسخًا مزعجة من شخصيات لا تمت لتاريخنا أو ديننا بأية صلة، وأكد أن للإعلام دور رائد في دعم ثقافة أطفالنا، وطالب رجال الأعمال والتجار أن لا يأتوا بثقافات أخرى تدخل بيوتنا من التلفاز. الداعية شاهين تحدث ل “الأربعاء” عن الكثير من المواضيع وعن برنامجه “تعالوا نشوف تركيا”.. فكان الحوار التالي.. * ما تقييمك لتجارب برامج الأطفال في العام العربي؟. - للأسف، أفلام الكرتون الحالية جعلت من أطفالنا نسخًا مزعجة من شخصيات لا تمت لتاريخنا أو ديننا بأية صلة، وإنتاجنا من الأدب والفكر لا يناسب الأطفال رغم أهمية العمل الثقافي لهم، وأنا أرجو من المثقفين الاهتمام بالكتابة للأطفال ومراعاة ثقافتهم، وأن يكون للإعلام دور رائد في دعم ثقافة أطفالنا، كما أتمنى من رجال الأعمال والتجار أن لا يأتوا بثقافات أخرى تدخل بيوتنا من التلفاز، فعندما وُجدت شركة تستورد معجون أسنان وتعمل له دعاية غير مناسبة فيها شاب وشابة في موعد غرامي، قلت لهم: أنا أستطيع تقديم عمل برنامج كامل عن معجون الأسنان وأقنع به الأطفال والكبار عن طريق دعوة الإسلام للسواك دون الحاجة للموعد الغرامي الذي لا يخدم المجتمع كثيرًا. * أثار تصريحك حول تمثيل فيلم سينمائي للأطفال بالتعاون مع نجوم خليجيين، حفيظة البعض، ما تعليقك؟. - الفيلم الذي سأشارك فيه لن يتضمن أي أمر مخالفة للشريعة الإسلامية، وسنحرص بشكل كبير على البعد عما يخالف النصوص الشرعية القطعية والقواعد الأساسية في الدين، والشريحة المستهدفة والمشاركة في الفيلم هي للأطفال، فهم المستهدفون من هذا العمل، ونحن نحاول دعوة أكبر عدد منهم إلى مكارم الأخلاق الحميدة وإبراز الجوانب التربوية والثقافية. * هذا يعني أنك ستمضي قدمًا في الانخراط في تجربة التمثيل؟. - نعم وبقوة، وتصوير الفيلم هي أمنية أتمناها بشكل لا يمكن وصفه، ونحن الآن بصدد البحث عمن يتفاعل ويعطي الفكرة دعمًا ماليًّا، فالأفلام تحتاج مالًا كثيرًا، وهي فكرة جميلة للطفل، وبالمناسبة هذا الفيلم لن يكون تاريخيًّا، بل هو فيلم مناسب لعقل الطفل فيه تربية ومواقف تعليمية ومرح وبسمة ونشيد ملتزم، وستكون مدته ساعة ونصف، ويتم تصويره بين مدينة جدة وبعض المدن العربية بمشاركة بعض الممثلين المعروفين. * وماذا عن مشاركتك في إنتاج كليبات غنائية خاصة بالأطفال في إحدى برامجك؟. - تراجعت عن الفكرة وعدلت عنها، بعدما استمعنا لنصائح قدمها لنا عدد من الأصدقاء والمقربين بعدم المشاركة، ولم يكن هناك أية ضغوط، ولكني اعتبرت أن نصح المخلصين وتأمل بعض المآلات التي قد تحدثها المشاركات في هذه الكليبات أحد أبرز الأسباب للتراجع. * برنامجك الأخير “تعالوا نشوف تركيا” والذي يعرض حاليًّا على قناة (اقرأ) الفضائية، اعتبره البعض محاولة لركوب موجة المسلسلات التركية وإقحام الأطفال فيها، ما تعليقك؟. - برنامج “تعالوا نشوف تركيا” يهدف إلى تعزيز التقارب العربي التركي من خلال تعريف الجيل الجديد بأهم المعالم التاريخية والحضارية بتركيا، ونحن لا نسعى لركوب الموجة، بل نريد أن نقول: إن الأماكن التي صورتها المسلسلات التركية على أنها سياحية بحتة، هي أيضًا أماكن لها تاريخ إسلامي وحضاري لابد للجميع أن يعرفه لاسيما الأطفال، كما أن تربية الأطفال بالترفيه وعبر القصص والحكايات هو أسلوب أثبت نجاحه، فهذا الأسلوب يغرس القيم الاجتماعية الإيجابية ويزوّد الأطفال بالمعلومات التي من الصعب معاينتها مباشرة، ويعلمهم أنماط السلوك الجيد التي تسهم في تكوين شخصيته وبناء ثقافته. * تمكّنت من قيادة طاقم عمل البرنامج في إسطنبول والذي اعتمد على زيارات ميدانية لمعالم سياحية وحضارية بتركيا، كيف تم اختيار الأماكن والمزارات؟. - الأماكن تم اختيارها من قبل الشركة المنتجة ووزارة السياحة التركية، والتي تعتبر الراعي الأكبر للبرنامج، وكانوا حريصين أشد الحرص على إيجاد التنوع القيمي والحضاري في الاختيارات، بحيث يستمتع الطفل المشاهد بمتابعة الرحلات التي نقوم بها، وكانت زياراتنا كأنك تتنقل في بستان ورود كبير جدًّا وكل يوم كنا نقف عند وردة من أعظم الورود مثل مسجد أبي أيوب الأنصاري ومسجد محمد الفاتح وقصر السلطان عبدالحميد الثاني وغيرها من الأماكن السياحية والأثرية. * كيف تم اختيار الأطفال المشاركين في البرنامج؟. - الأطفال أو الأبطال الذين كان البرنامج يقوم على جهودهم تم اختيار معظمهم من طلاب المدرسة السعودية في إسطنبول، تتراوح أعمارهم بين 12 و13 سنة، وتم اختيارهم من عدة بلدان عربية مختلفة، باعتبار أن البرنامج عام وليس موجهًا لدولة بذاتها، وتمكن الأطفال من زيارة 35 موقعًا حضاريًّا وسياحيًّا في الأراضي التركية، وشاهدوا وتعرفوا على معلومات مختلفة، كما دخلوا قصر توبكابيه الشهير والذي كان مقر الخلافة العثمانية. * هل سنرى “عمو حسن” قريبًا في بلدان أخرى؟. - إن شاء الله قريبًا ستروننا في الأندلس.