وفعلاً أنا اعتبر الفنان طلال سلامة هو المطرب “الأمل” الذي يمكن أن نسمع من خلال صوته جميع ألحان وكلمات ملحنينا وشعرائنا المميزين، فبالإضافة إلى أن طلال سلامة مطرب متمكن يجيد غناء جميع الألوان الفنية، فهو أيضاً يتميّز اليوم بأنه فنان (غير محتكر) لأسماء معينة من الملحينين والشعراء، وهذا الذي ألاحظه في أعمال غالبية مطربينا إن لم يكن جميعهم، ففي أعمالهم تشعر بأنهم “محتكرون” لتلك الأسماء المعينة من الملحنين والشعراء، سعوديين وخليجيين، وفي كل ألبوم لهم تجد نفس الأسماء تتكرر، بينما اليوم أجد الفنان طلال سلامة فنان (حر طليق)، وصحيح أنه هو الآخر كان في يوم من الأيام “محتكراً”، ولكن في ألبومه الجديد يظهر طلال سلامة فناننا الجميل -كما عرفناه دائماً- صاحب الصوت المميز، فيتعاون مع اسماء كبيرة في سماء فننا السعودي، يتقدمهم الشاعر الكبير سمو الأمير خالد بن سعود الكبير، والمبدع سمو الأمير فهد بن بندر، والشاعرين الجميلين سعد الخريجي ويوسف ناصر، والملحنين الكبيرين محمد المغيص وصالح الشهري، فهذه اسماء لامعة تضيف لأي فنان يتعاون معها، ولهذا أكرر أن طلال سلامة هو اليوم الفنان “الأمل” لملحنينا وشعرائنا الرموز، لكي تتعانق إبداعاتهم مع صوت طلال سلامة المرهف. وأنا أعرف أن لدى فناننا طلال سلامة أعمالا رائعة تنتظر دورها، ونحن بانتظارها، ومنها أعمال للمبدع الدكتور عدنان خوج من كلمات الشاعرة الأصيلة ثريا قابل وأعمال كثيرة أخرى. أتمنى من كل قلبي أن أسمع بصوت فناننا الرائع طلال سلامة أعمالنا العريقة، أعمال للأستاذ طارق عبدالحكيم، وأعمال لمؤسس الأغنية السعودية طلال مدّاح -يرحمه الله-، وألحان جديدة للأساتذة الكبار سراج عمر وجميل محمود وسامي إحسان والعملاق الكبير غازي علي، فهؤلاء الكبار يثرون رصيد أي فنان، وطلال سلامة فنان أصيل يعرف بصوته الجميل كيف يتعامل مع أعمال هؤلاء الكبار. لا أقول لطلال ضع هذه الأعمال في ألبوم واحد، لا، نريد في كل ألبوم أن نسمع عملا أو اثنين من أعمالنا الأصيلة، وطلال سلامة قادر على ذلك وياليته يفعل.. فهو “الفنان الأمل” وسيظل. * * * الصوت الجميل الشاب المتألق محمد إحسان بدأت إذاعات ال fm هذا الأسبوع في بث أغنية له وهي أغنية من روائع فلكلورنا السعودي الأصيل والتي قدمها ونشرها مؤسس الأغنية السعودية الراحل طلال مدّاح -يرحمه الله- وهي الأغنية الرائعة “يا عيون النرجسي”. والفنان محمد إحسان بتقديمه لمثل هذه الأعمال الغنائية الأصيلة فهو يضيف لنفسه رصيداً جديداً من التألق والإبداع، واختياره لمثل هذه الأعمال الأصيلة يدل على وعيه الفني وذوقه الرفيع. الجمهور الأصيل وحتى جمهور الشباب، متعطشون لسماع التراث الأصيل، متعطشون للأغنيات التي تسكن الوجدان مباشرة بعمقها وبساطتها في وقت واحد، وأعمال الأستاذ طلال مدّاح كلها مُشبعة بهذا العمق والبساطة، وما تركه من إرث فني سيقى خالداً، لأنه إرث ذو معدن أصيل مثل الذهب في كل يوم يتوهج بريقه ويزيد في ثمنه، وهنا الثمن لا يعني المادة (كما يريد بعض مغنيي اليوم)، بل يعني الثمن الجماهيري وهو الأغلى في تاريخ ومسيرة أي فنان أصيل.. أكرر الأصيل فقط. تحية للفنان محمد إحسان على هذا الإبداع الجميل الذي يقدمه وعلى اختياراته وعلى ذوقه الرفيع.. و”يا عيون النرجسي.. ساهري لا تنعسي”. * * * سواء صرّح أم لم يصرّح، فإن محمد الغامدي رئيس جمعية المنتجين السعوديين أخطأ خطأ فادحاً، ومعه الجميعة، لأن اسماء الفنانين والفنانات الذين طلبت الجمعية وضعهم على القائمة السوداء خليجياً بسسب تصرفات مشينة قاموا بها وتوجههم بالسب والشتائم أمام السفارة السعودية في مدينة المنامة عند وصول قوات درع الجزيرة لمملكة البحرين، هي اسماء (جميعاً بلا اسثناء) من الفنانين والفنانات الهامشيين الذين يريدون شهرة على حسان وطن كبير هو اليوم مثال للأمة العربية والإسلامية، ونحن بنشرنا اسمائهم واسمائهن أعطيناهم ما يريدون من شهرة وقيمة. لقد كان الأحرى من الجمعية وهي تقدم اسماء اؤلئك (الصغار) من الفنانين الفنانات أن تتجاهل اسمائهم تماماً ولا تعيرهم اي اهتمام، فهم أصلاً ليس لهم قيمة فنية، ولهذا فإن جمعية المنتجين تسرّعت بنشر الأسماء، وأما خطأها الفادح إعلامياً وهي تعطي اسماء أولئك الفنانين والفنانات لصحيفة واحدة فقط وتتجاهل تماماً بقية الصحف، فهو أمر لن يخفيه محمد الغامدي يتصريحاته النافية أو بعقد الاجتماعات وتكليف فلان بالدراسة وفلان ب ...!!. إحساس بعد إيه ترسل كتاب بعد إيه أسمع عتاب بعد ما ذقت العذاب وأنكوى قلبي وذاب جاي ترسل لي كتاب كان بلاشي.. يا حبيبي