كشف رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية عبدالرحمن الدهمش ل «المدينة» عن نية المسؤولين بوزارة الشؤون البلدية والقروية واستعداداتهم مستقبلًا لمشاركة المرأة في انتخابات الدورات المقبلة، وذلك بعد بناء المراحل الأساسية الأولى للانتخابات البلدية من خلال الدورة السابقة والحالية، والتي تستهدف تطوير عملية الانتخاب والاستفادة من سلبيات الدورة المنصرمة. وأكّد أن صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية اجتمع مؤخرًا بعدد من العناصر النسائية لبحث اقتراحاتهن وآرائهن في القيام بأدوار فعالة في الوزارة من خلال الأمانات وكذلك الانتخابات البلدية. ووصف الدهمش خلال مؤتمر صحفي عقده بفندق الأوبروي بالمدينةالمنورة حملات مقاطعة الانتخابات التي أطلقها البعض على مواقع الانترنت بأنها هدامة لأهداف الإصلاح والتنمية والتطوير التي تسعى إليها قيادة وحكومة المملكة ووضعتها ضمن أولويات توجهاتها. وأرجع سبب قيام تلك الحملات لعدم اكتمال الصورة الذهنية لدى المواطن والناخبين في الدورة السابقة عن دور المجالس البلدية، منوهًا إلى أن وعود المرشحين الوهمية في الدورة السابقة والتي كانت خارجة عن صلاحيات أعضاء المجالس البلدية من أحد أسباب قيام حملات المقاطعة، مما دعا المسؤولين بوزارة الشؤون البلدية والقروية إلى منع المرشحين بالدورة الحالية من إطلاق الوعود خارج الصلاحيات لكسب ثقة الناخب. وأضاف أن الوزارة أعدت نظامًا جديدًا للانتخابات تم رفعه للمقام السامي للنظر فيه واعتماده ليكون مرجعًا أفضل في تنظيم عملية الانتخاب مستقبلاً، لافتًا إلى شموليته لصلاحيات أوسع لأعضاء المجالس البلدية. وأشاد باللجان المحلية والمراكز الانتخابية بالمدينةالمنورة وذلك بعد اطلاعه على سير العمل في زيارة تفقدية صباح أمس، نافيًا في الوقت ذاته وجود ضعف للإقبال في تسجيل الناخبين، مضيفًا بأن عددهم في ازدياد مستمر . وأن الدورة الحالية تطورت من خلال حصر ترشيح الناخب لمرشح واحد بدائرة انتخابية واحدة مرجعًا ذلك إلى السعي لتقوية الروابط بين الناخب والمرشح الذي يمثل منطقته السكنية بالمجلس البلدي للمدينة، وكذلك تطورها من خلال إقامة الانتخابات بكافة مناطق المملكة في وقت واحد على اختلاف الدورة السابقة التي أقيمت على ثلاثة مراحل. وأوضح عبدالرحمن الدهمش بأن الكوادر البشرية المشاركة في لجان الانتخابات والذين وصل عددهم إلى (16) ألف حصلوا على العديد من الدورات التدريبية وشاركوا كذلك في ورش عمل أقامتها الوزارة للاستفادة من تجربة الدورة السابقة، مؤكدًا بأن التطوير مستمر للظهور بانتخابات ناجحة ونزيهة.