في الوقت الذي تموج فيه البلدان العربية بالناس أفواجا متقاطرة وأمواجا مهلكة يخرج الشعب السعودي للشارع فرحا ومبتهجا بخطاب الملك لشعبه الذي تلاه عليهم ظهيرة الجمعة جمعة الوفاء ردا على وقوف الشعب إلى جانب القيادة وتأكيده رعاه الله على مكانة المواطن السعودي لديه في قوله : (ويعلم الله أنكم في قلبي أحملكم دائما ) . ولم يقف الأمر عند خطاب الملك الإنسان لشعبه بل أتبعه بقرارات ملكية تلامس هموم الشعب السعودي وتسعى لرفع مستوى الرفاهية والعيش الكريم لدى المواطن السعودي .. إنها كيمياء الحب .. نعم إن الصورة التي رسمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وشاركه فيها الشعب السعودي هي نتيجة ومحصلة معادلة الحب والوفاء بين الملك والشعب . إن ما يحدث في المملكة العربية السعودية يعد معجزة بالنظر إلى الوضع الراهن في البلدان العربية المجاورة هذه المعجزة وقف عليها وصنعها ملك إنسان كريم وشعب وفي عظيم . ولعل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد هي تجسيد حقيقي لرغبة الملك رعاه الله في القضاء على الفساد الذي فشا وتفشى .. إن الفرحة الصادقة التي عمت كافة أطياف وشرائح المجتمع هي تعبير صادق عن مدى حب الشعب للملك عبدالله .. إن الملك عبدالله في تعامله مع شعبه اليوم ومن ذي قبل يعطي دروسا مجانية للقادة العرب لو استفادوا منها واتبعوها لتجنبت الدول العربية تلك الفوضى والإضطرابات التى تجتاحها وتعصف بها .. إن ملامسة القيادة للشعب هي عملة نادرة لا تجدها إلا في بلادنا المباركة فالعفوية والتلقائية والشفافية والصراحة والنزول للأماكن العامة وتفقد أحوال الرعية واستقبال المواطنين والحب الكبير للشعب كلها اجتمعت في شخص الملك عبدالله الإنسان .. إنه يشعر بما نشعر به ويتألم لألمنا وحزننا ويفرح لفرحنا ويأكل معنا من أكلنا إنه يعيش بيننا وليس فوقنا كما هم البقية من حولنا . إنه يقدم ولا يؤخر ويقود عجلة التنمية بحكمة وحنكة القيادي الحاذق. أيها الملك امض قدما يرعاك الله .. امض قدما يحفظك الله .. امض قدما يرحمك الله .. امض قدما يوفقك الله ..امض قدما أحبك الله .. امض قدما أعانك الله .. امض قدما وامض بنا قدما لتبقى الحقيقة الثابتة عبد الله بن عبدالعزيز ملك يحب شعبه وشعبه يحبه . محسن موسى طوهري -جازان