أصدر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قراراً بتغيير مسمى أجهزة التنمية السياحية في المناطق لتصبح “فروع الهيئة العامة للسياحة والآثار في المناطق”، على أن تتوزع هذه الفروع على المناطق الرئيسية في المملكة ويتبع لها كافة المناشط الخاصة بالهيئة في المنطقة. واشتمل القرار كذلك على تغيير مسمى مدير جهاز التنمية السياحية في المنطقة، ليصبح “المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة”. ويأتي هذا القرار في إطار تنظيم عمل ومهام الهيئة في المناطق. وكانت الهيئة قد أكملت في السنوات الأولى من إنشائها إعداد استراتيجيات وخطط تفصيلية للتنمية السياحية في جميع مناطق المملكة، وتم اعتمادها من مجلس إدارة الهيئة مع دعمها بالخطط التنفيذية اللازمة، وذلك بالتعاون المباشر مع إمارات المناطق والأجهزة والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في المناطق، ومجموعة من الخبراء المتميزين في هذا المجال. وركَّزت الهيئة في هذه الإستراتيجيات وخططها التنفيذية على إعطاء المناطق دوراً أساسياً في التنمية السياحية المحلية، وتحديد الهويات السياحية، وتحديد نقاط القوة في الأنشطة والفعاليات، والأسواق السياحية المستهدفة، ومعرفة أولويات التطوير التي تعزز فرص نمو السياحة في المناطق، وتتكامل مع خطة التنمية السياحية الوطنية الشاملة. وبادرت الهيئة ضمن الإستراتيجية العامة باقتراح تأسيس جيل جديد من المؤسسات المساندة للتنمية السياحية في المناطق، وتوفير الدعم المؤسسي والإطار التنظيمي لها. وتمهيداً لذلك، وقَّعت الهيئة مذكرات تعاون مع جميع إمارات المناطق تتضمن التعاون لتسهيل نمو قطاع السياحة في كل منطقة، وتوفير ما يتطلبه من بناء مؤسسي على مستوى القطاعين العام والخاص. وتنفيذاً لمذكرات التعاون وما تضمنته من أهداف، تم تكوين مجالس وأجهزة للتنمية السياحية في جميع مناطق المملكة وعدد من المحافظات الرئيسة بتوفيق من الله ثم بدعم رئيس مجلس إدارة الهيئة سابقاً صاحب السمو الملكي نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وقد أوجدت الهيئة فروعا (أجهزة تنمية سياحية سابقًا) في مناطق: الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والشرقية، وعسير، والباحة، ونجران، وجازان، والجوف، والقصيم، وحائل، بالإضافة إلى محافظتي الطائف والأحساء.